ولكن ذلك لم يكن كافيا لبعض الأنصار، فرد عليه أحد الأنصار ويقال أنه حباب بن المنذر قائلا: «أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش» وتذكر هذه الرواية أيضاً نقلاً عن ابن الخطاب أنه بعد ذلك كثر اللغط وارتفعت الأصوات فقال عمر بن الخطاب ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار ويقول ابن الخطاب ثم نزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم، أي من معشر الانصار، قتلتم سعد بن عبادة | وقد نقل الإمام - رحمه الله تعالى- إجماع علماء الإسلام، وأهله على تلقي ما في صحيح البخاري بالقبول والصحة، وقد عدَّه الإمام ابن السبكي أجلّ كتاب في الإسلام بعد كتاب الله -تعالى-، ويقول الإمام أبو عمرو بن الصلاح في كتابه علوم الحديث: أصحّ الكتب بعد كتاب الله -تعالى- هو صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم؛ فكتاب البخاري هو المقدم؛ لأنه الأصح سنداً، والأكثر فائدة |
---|---|
والخطأ يعتري كل البشر عدا المعصوم صلى الله عليه وسلم | وقد جاءت هذه الطبعة التي بين يدينا من هذا الكتاب مذيله بتحقيق لطيف هدفه توضيح ما أبهم من عبارات متن الشرح وتبيان ما أشكل من ألفاظه، كما وتم الاعتناء بترقيم أحاديث المتن وتسلسل الأبواب والكتب هذا إلى جانب تصحيح ما جاء من الطبعة الأصلية من المتن من أخطاء |
فهما أصح كتب الحديث، والبخاري أرجح، لأنه اشترط في إخراجه الحديث في كتابه هذا: أن يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عنده سماعه منه، ولم يشترط مسلم الثاني، بل اكتفى بمجرد المعاصرة.
لكن صنيع العلماء المتقدمين يفيد بأن صحيح ابن خزيمة أصح من صحيح ابن حبان، فإنهم قدموا الكتب بهذه الصورة، قالوا: صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم، ثم صحيح ابن خزيمة، ثم ابن حبان، ثم الحاكم | |
---|---|
هناك الكثير من الطلاب والطالبات الذين يواجهون صعوبة في حلول بعض اسئلة المناهج التعليمية، هنا من خلال موقع السلطان يسرنا ان نوفر لكم كل حلول الاسئلة التي ترغبون معرفة حلها | وفَّق الله الجميع لما فيه الخير ، وهدانا جميعاً سُبل السَّلام ، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد ، وعلى آله وصحبه والتابعين |
إن الجامع الصحيح للإمام الحافظ "أبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيري الشافعي" المتوفى سنة إحدى وستين ومئتين، وهو أحد الصحيحين اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى، والثاني من الأصول الستة | وهذه الطريقة التي اتبعها البخاري في تفريقه الأحاديث على الأبواب ترتب عليها وجود بعض الأحاديث في غير مظنتها، فظن بعض العلماء خلو الكتاب منها كما حصل للحاكم رحمه الله في المستدرك حيث استدرك على البخاري أحاديث، وقال إنه لم يخرجها مع وجودها في صحيح البخاري، ومن أمثلة ذلك الحديث الذي رواه البخاري 2284 في كتاب الإجارة في النهي عن عسب الفحل، فقد استدركه الحاكم على البخاري فوهم، قال الحافظ في شرح الحديث: "وقد وهم في استدراكه، وهو في البخاري كما ترى، وكأنه لما لم يره في كتاب البيوع توهم أن البخاري لم يخرجه" |
---|---|
وقال فيه: وأما "صحيح مسلم"، فقد استخرت الله الكريم في جمع كتابٍ في شرحه، متوسط بين المختصرات والمبسوطات، لا من المختصرات المخلات، ولا من المطولات المملات، ولولا ضعف الهمم وقلة الراغبين، وخوف عدم إنتشار الكتاب لقلة الطالبين للمطولات، لبسطته فبلغت به ما يزيد على مائة من المجلدات، من غير تكرار ولا زيادات عاطلات، بل ذلك لكثرة فوائده وعظم عوائده الخفيات والبارزات، وهو جدير بذلك، فإنه كلام أفصح المخلوقات، صلى الله عليه وسلم صلوات دائمات، لكني أقتصر على التوسط وأحرص على ترك الإطالات، وأؤثر الإختصار في كثيرٍ من الحالات، فأذكر فيه إن شاء الله جملاً من علومِه الزَّاهرات، من أحكام الأصول والفروع والآداب والإشارات الزهديات، وبيان نفائس من أصول القواعد الشرعيات، وإيضاح معاني الألفاظ اللغوية وأسماء الرجال وضبط المشكلات، وبيان أسماء ذوي الكنى وأسماء آباء الأبناء والمبهمات، والتنبيه على لطيفة من حال بعض الرواة وغيرهم من المذكورين في بعض الأوقات، وإستخراج لطائف من خفيات علم الحديث من المتون والأسانيد المستفادات، وضبط جمل من الأسماء المؤتلفات والمختلفات، والجمع بين الأحاديث التي تختلف ظاهراً ويظن بعض من لا يحقق صناعتي الحديث والفقه وأصوله كونها متعارضات، وأنبِّه على ما يحضرني في الحال في الحديث من المسائل العمليات، وأشير إلى الأدلة في كل ذلك إشارات إلاَّ في مواطن الحاجة إلى البسط للضرورات، وأحرص في جميع ذلك على الإيجاز وإيضاح العبارات |
وفيه : يقول الشيخ عبد الله السعد - في شرح الموقظة - عن الموطإ: ما في موطإ مالك، طبعا في موطإ مالك الأخبار المرفوعة على ثلاثة أقسام: إما أن تكون مسندة و إما أن تكون مراسيل و إما أن تكون بلاغات.
3