والله يريد أن يتوب عليكم. والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما

لأن كل متَّبع ما نهاه الله عنه، فمتبع شهوة نفسه أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم الخطبة الثانية الميل العظيم وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا الحمد لله رب العالمين
هَذِهِ الْآيَةُ الْعَظِيمَةُ، الَّتِي فِيهَا أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُرِيدُ التَّوْبَةَ مِنْ عِبَادِهِ، وَأَنَّ أَهْلَ الشَّهَوَاتِ لَا يُرِيدُونَ التَّوْبَةَ مِنَ النَّاسِ، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ الْمَيْلَ الْعَظِيمَ؛ آيَةٌ يَجِبُ أَنْ يَتَدَبَّرَهَا الْمُؤْمِنُ كُلَّ حِينٍ، وَيُذَكِّرَ بِهَا نَفْسَهُ، وَأَهْلَ بَيْتِهِ، وَإِخْوَانَهُ المُؤْمِنِينَ؛ لِأَنَّهَا تَصِفُ الْوَاقِعَ الَّذِي نَعِيشُهُ بِدِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ

فصل: إعراب الآية (37):

وفي ذكر هذه الصلة هنا تشنيع لحالهم ، ففي الموصول إيماء إلى تعليل الخبر.

خطبة عن (الميل العظيم) ..(وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا )
وكان اليهود يقولون : لا تحرم الأخت التي للأب ولا تحرم العمّة ولا الخالة ولا العّم ولا الخال
فصل: إعراب الآية (37):
ويميلون ميلا عظيما وقد حذر الله نبيه صلى الله عليهم من مكائدهم، واستزلالهم، فقال تعالى : وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
والله يريد أن يتوب عليكم (خطبة)
وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله واسم الموصول مفعوله والجملة بعده صلته وجملة ولا تتمنوا
والميل : العدول عن طريق الاستواء ؛ فمن كان عليها أحب أن يكون أمثاله عليها حتى لا تلحقه معرة It was argued that the simple and straightforward law of the Qur'an was out of tune with the tastes and temperaments of both the religious leaders and the ordinary people
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فإذ كان ذلك كذلك، فأولى المعاني بالآية ما دلّ عليه ظاهرها، دون باطنها الذي لا شاهد عليه من أصل قياس

فصل: إعراب الآية (37):

تَحميهم العُيونُ الساهِرة، والجنود البواسل الشجعان بالليل والنهار، حتى لا يصيبهم مكروه، فهُم ذَخيرةُ البلدان.

4
والله يريد أن يتوب عليكم (خطبة)
وَقَانَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ النَّارَ، وَرَزَقَنَا الْحُسْنَى وَزِيَادَةً
فصل: إعراب الآية (37):
اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان
فصل: إعراب الآية (37):
وإنما قلنا، ذلك أولى بالصواب، لأن الله عز وجل عمّ بقوله: " ويريد الذين يتبعون الشهوات "، فوصفهم باتباع شهوات أنفسهم المذمومة، وعمهم بوصفهم بذلك، من غير وصفهم باتّباع بعض الشهوات المذمومة
In response to this query verse 222 of Surah al-Baqarah was revealed وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
إنها كلماتٌ كلها رحْمة ورأفة، فسبحانك ربي ما أَرْحَمَك ، فأنت الرحمن الرحيم! وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

خطبة عن (الميل العظيم) ..(وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا )

أيها المسلمون وها نحن في هذه الأزمان، التي انحسر فيها ظل الإيمان، وقلص فيء الفضيلة، واستعرت الشهوات، ونسمع دعوات خارجية، وأصداء داخلية، للميل عن جادة الرب، وصراطه المستقيم، واتباع سبيل المغضوب عليهم، والضالين، والذين في قلوبهم مرض، والذين لا يعلمون؛ من اليهود، والنصارى، والمنافقين، والمشركين.

والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
السدي : هم اليهود والنصارى
والله يريد أن يتوب عليكم (خطبة)
فلم يزل أعداء الملة، يحاولون جاهدين، أن يستزلوا أهل الإسلام، عن الصراط المستقيم؛ في عقيدتهم، وشريعتهم، وأخلاقهم، وآدابهم
خطبة عن (الميل العظيم) ..(وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا )
فإذا يَئِس الشيطان وأعوانُه من أهل الإيمان، ممَّن سلِمتْ قلوبهم من عبادة الشهوات، وسلِمتْ عقائدهم من البِدع والأهواء، كان المحور الثالث القتْل والتشريد، والإبادة الجماعية، بلا رحمةٍ ولا هوادة، فتُنسَى الكَلِمات الرنانة: حقوق الإنسان، والحرية والعدل والمساواة، وحقْ كل إنسان في الحياة الكريمة