لا يجوز للزوج الرجوع عن موافقته على عمل زوجته إلا بسـبب مشـروع ودون أن يلحق بها ضرراً | وقال الله تعالى في كتابة العزيز : " لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا "، والنفقة واجبة على الرجل الغني والرجل الفقير فكل يوفي النفقة لزوجته وفق قدرته وامكانياته |
---|---|
وجاء في رواية أخرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ-،قال : قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الْطَرِيقٍ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ، وَعِيَادَتُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ صَدَقَةٌ، وَاتِّبَاعُكَ جِنَازَتَهُ صَدَقَةٌ، وَرَدُّكَ السَّلَامَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ» | نعم فالنفقة تختلف باختلاف حالة الزوج - قال الله تعالى : لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا سورة الطلاق 7 - بحسب قدرة الزوج ووضعه المادي - فإن كان دخله المادي مرتفع فتكون النفقة مرتفعة ، وإن كان دخله منخفض فتكون نفقته منخفضة بشرط أن تغطي مصاريف السكن والطعام والشراب والعلاج والتعليم بالحد الأدنى |
الزوجة المحبوسة: التي أدينت في جرائم فهي لا تستحق النفقة.
27أما أدلة الكتاب : فمنها قوله تعالى : ومنها قوله تعالى : وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها ، ومنها قوله تعالى : وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن | فقد ورد أن من الصدقات ما يبذله الإنسان في سبيل وقاية الأعراض وحمايتها من أصحاب السوء لما جاء في المستدرك عن جابر - رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « |
---|---|
متى تبدأ النفقة؟ وفق الشريعة الاسلامة يجب على الزوج أن يوفي النفقة لزوجته في مقابل الاستمتاع بها، بعد أن تمكن منها ويكون الاستمتاع كاملا وفي ذلك الوقت عليه أن يدفع النفقة لها، والنفقة تكون على الزوج بعد أن يتمكن من زوجته وليس من وقت تحرير عقد الزواج | وأورد مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ -أي قال له: أنت حرٌّ بعد موتي-، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟» فَقَالَ: لَا |
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، أحفظ ذلك أم ضيّع ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " رواه ابن حبان وحسنه في صحيح الجامع 1774.
2