لذلك كانت قريش ومن دان بدينها الذين يلقبون بالحمس كانوا لا يتركون الحرم، وكل الحجاج كانوا يذهبون إلى عرفات والقرشيون لا يذهبون، وكان أقصى شيء يصلون إليه المزدلفة، ولا يذهبون أبعد من ذلك | فإن كان مميزاً فعل كما يفعل البالغ من الرجال والنساء |
---|---|
، ولست مضطرًا للدوس على سريرك لأي شخص تكرهه | قال: ، يعني: أنه توجه إلى عرفة، فالنبي صلى الله عليه وسلم نزل بنمرة، وخطب في وادي عرنة، وبعدما انتهت الخطبة دخل صلوات الله وسلامه عليه عرفة |
وذلك أن الخطبة المذكورة كانت في حجة الوداع، والجمع كثير جداً، وكان اجتماعهم لرمي الجمار وغير ذلك من أمور الحج وقد قال لهم: « خذوا عني مناسككم».
28والسياق الذي ذكره هو من أكمل السياقات لحجة النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه كان له اعتناء خاص بهذه القصة، ولذلك ذكرها بطولها | أعمال ليلة النحر ويوم النحر وما بعده قال رضي الله عنه: |
---|---|
لماذا سميت حجة الوداع؟! فمن أجل أنه يصنع شيئاً صغيراً جداً يفعل به هكذا، ولذا سميت حصى الخذف، فجمع سبع حصيات صغيرة | وهذه فيها من المعاني شيء عظيم، وقد جمعت الأصول التي فيها صلاح الناس في معاشهم ومعادهم، ومن ذلك: 1- تحريم الدماء والأموال، وجعل حرمتها كحرمة الشهر الحرام، والبلد الحرام، ويوم عرفة |
وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ.