فتناولته واتقتنا باليد ويسمى : الغدفة، ومادته: غدف، أصل صحيح يدل على ستر وتغطية، يقال: أغدفت المرأة قناعها، أي: أرسلته على وجهها | ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير |
---|---|
فآل مفعول الحياء إلى التحلي بالفضائل، وإلى سياج رادع، يصد النفس ويزجرها عن تطورها في الرذائل | ويوضح أيضا أن الأخذ بظاهر هذه المظاهر، والنظر إلى القشرة السطحية من تلك الممارسات، وعدم الاقتناع بالمؤامرة الغربية، والغض عن المكيدة الشرقية في إفساد المجتمع المسلم، وتخريب الأسرة المسلمة كان أسلوباً غير شرعي، وطريقة مَنْ لا يعرف قاعدة من أكبر قواعد الشرع، والتي هي سد الذرائع |
ولذا فإن هذه الآية من أقوى الأدلة على فرض الحجاب للوجه والكفين وسائر البدن، والزينة بالجلباب والخمار.
1وهذا صريح في منع المرأة من بروزها أمام الأجانب بدون الجلباب، والله أعلم | |
---|---|
وإنما سمي القصر برجا لسعته، مأخوذ من البرج، وهو السعة، ومنه ما يجري على ألسنة بعض الداعين: اللهم ابرج لي وله، أي: وسع لي وله | وبما تقدم يعلم أن السفور يعني: كشف الوجه، أما البرج فيكون بإبداء الوجه أو غيره من البدن أو من الزينة المكتسبة، فالسفور أخص من التبرج، وأن المرأة إذا كشفت عن وجهها فهي سافرة متبرجة، وإذا كشفت عما سوى الوجه من بدنها أو الزينة المكتسبة فهي متبرجة حاسرة |