أما زيارة النساء للمقابر، فأجازها جمهور أهل العلم إذا لم تشتمل على أمر محرم، كالاختلاط بالأجانب ونحو ذلك | قال ابن القيم رحمه الله : " |
---|---|
قال ابن حجر: "قال القرطبي: الظاهر أنه كان في بكائها قدر زائد من نوح أو غيره، ولهذا أمرها بالتقوى | وأخذ العلماء من ذلك أن الزيارة للنساء محرمة؛ لأن اللعن لا يكون إلا على محرم، بل يدل على أنه من الكبائر؛ لأن العلماء ذكروا أن المعصية التي يكون فيها اللعن أو فيها وعيد تعتبر من الكبائر |
صالح نافع للمسلمين، فلا مانع من الصلاة عليه صلاة الغائب وتصلي المرأة عليه مع الناس، أو في بيتها إذا صلى عليه المسلمون صلاة الغائب لا مانع أن تصلي عليه مثلهم، لكن لا تصلي على أحدٍ لم يصلي عليه المسلمون ولم يتقرر الشرع أنه صلى عليه، لأنه ليس كل غائب يصلى عليه إنما يصلى على الرجل الذي اشتهر بالنفع للمسلمين من أمير وحاكمٍ وعالمٍ ونحو ذلك.
وأضاف "علام"، أن الطهارة ليست شرطًا فى زيارة القبور وعليه فالمرأة الحائض يجوز لها أن تزور القبور والالتزام بآدابها | وينبغي لمن زار المقبرة أن يدعو بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به وعلمه أمته: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم" يقول: هذا |
---|---|
فتوجيهه كما قال القرطبي: اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة | وإنما أنكر عليها البكاء الشديد أو رفع الصوت به مما قد نهي عن مثله |
وَأَمَّا رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ , وَقَوْلهَا " نَهَى عَنْهَا ثُمَّ أَمَرَ بِزِيَارَتِهَا " :.
وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء | وذهب الحنفية في الأصح إلى أنه يندب للنساء زيارة القبور كما يندب للرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة |
---|---|
فالأمر قد لا يخلو أن تصيبها حالة إغماء أو تستمر في العويل و البكاء الطويل لذلك مثل هذه المواقف قد ينهى على النّساء من زيارة القبور، و على النّقيض من ذلك هناك من يذهبن حتى يطلبن المغفرة و يقرأن الفاتحة و يوزعن ما يصل عن روح هذا الميت فتكون الزّيارة حينها بأدب و حشمة فهي أتت بأدب و إحترام و غادرت القبر بأدب و إحترام لأهل القبور، و نستنتج من ذلك المرأة إذا كانت تعلم إنها ضعيفة و لا تتحمل رؤية القبر فعليها أن تلزم بيتها ولا تذهب حتى لا يكون هناك أي عواقب مكروهة قد تحصل، و أمّا المرأة القادرة على زيارة القبور و ليدها قوة الصبر و التحمل فلا بأس لإنها ألزمت نفسها بالصبر و يفضل عدم قضاء الوقت الطويل أمام القبور فصاحب القبر لن يخرج أبداً و نسأل الله حسن الخاتمة لنا و لكم | من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر تحدث أليست رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرموا من زيارة القبور نعم |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد اختلف أهل العلم في زيارة القبور للنساء، فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديث أبي هريرة عند أحمد، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور.
13