أما عن الحاجة إلى هذه الثقافة فنحن نعتقد أنها متجددة على الدوام، وذلك في نطاق العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، فالعرب والمسلمون دون الإسلام مفرقون ضائعون فاقدون لكل مقومات الحياة، وهم بالإسلام أمة واحدة وكيان قوي واثق من نفسه شاعر بعظم الرسالة التي يحملها وأفضليتها، وقد يصبحون القوة الأولى في العالم إذا أدركوا قيمة رسالتهم | أما الاتجاه الثاني فهو موقف المستسلم للحضارة الغربية، المقلد لها، وقد مثل هذا الأتجاه مصطفى كمال في تركيا، ووجه كفاحه إلى محاربة الإسلام وإقامة المجتمع التركي على العلمانية وقطع كل صلة له بالإسلام وبالعربية |
---|---|
وخلاصة القول ان الثقافة العربية الاسلامية يخشى ان تكون قد اصبحت في مهب الريح او انها على كف شيطان العولمة | وإذا ذكر اللفظ دون إضـافته إلى شــيء فهي تعني : العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق بحيث تزود القارئ لملامح العامة لهذا الفن أو ذاك |
الاختلاف في الرؤى والمواقف أدى الى الاختلاف في اتجاهات التعامل مع ظاهرة العولمة الثقافية بين التبني والمقاطعة.
26لذا كان من الضرورة بمكان أن تقرر مادة الثقافة الإسلامية متطلباً جامعياً في جميع الكليات الإنسانية منها، والتطبيقية العملية، ويدعو إلى ذلك ويحتمه: 1 الانتماء إلى الإسلام: إن انتماءنا إلى الإسلام يفرض علينا حداً أدنى من الثقافة، لا يصح إيمان المسلم ولا يدخل دائرة الإسلام إلا بمعرفتها معرفة يقينية، وتطبيقها تطبيقاً عملياً | |
---|---|
وتبعاَ للاتجاه الثاني أصبحت مقررات الثقافة الإسلامية في بعض المؤسسات التعليمية معرفة عامة عن الإسلام، ومدخلاً جميلاً للشريعة يفيد العامة ولا يغني الخاصة، وأصبح — بالتالي — تصور كثير من المدرسين والدارسين لهذه المقررات على أنها مقررات دراسية تضم شيئاَ من العقيدة وشيئاَ من التفسير وشيئاَ من الحديث وبعض المعلومات العامة عن الفقه والسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، كما أصبح كل مدرس يجيِِرُ- إن صح التعبير- الثقافة الإسلامية إلى تخصصه الرئيس حين يوكل إليه تدريسها | ومنذ أن أخذ العالم الإسلامي المناهج الغربية والشرقية ابتعدوا عن المنهج الإسلامي، وربما وصل الطالب والطالبة إلى المرحلة الجامعية وهو لا يدري أساسيات الإسلام، التي لا يصح إسلامه إلا بمعرفتها نظرياً، وتطبيقها عملياً |
والثقـافـة الإسلاميـة هي: مجموعـة من العلوم والأحكـام والقيم والأخلاق والمبـادئ الإسلاميـة يتلقـاهـا الفرد والمجتمع من مصــــــــــــــادرهـا الأصيلة ليعمل فتكون سبباً في رقيه وتقدمه في أي زمان ومكان.
29مصطلحات ثقافية: الثقافة الإسلامية الثقافة الإسلامية: Islamic culture شبكة النبأ: يقول المفكر العلاّمة جودت سعيد: القرآن دستور، ولكنه يعطي دستوراً وثقافة بحسب ما نفهمه، ولكل جيل أن يستنبط منه دستوراً لحياته وأحكاماً تحقق العدل في كل عصر وعلى جميع المستويات، ولكن الذي حدث خلال التاريخ الإسلامي، أن الفكر الذي يعتمد الخوارق والمعجزات — والذي جاء الإسلام ليزيله ويحل محله السننية — عاد بشكل أو بآخر ليسيطر على العالم الإسلامي، إذ نجد في القرآن أن الحديث عن معجزات الأنبياء والخوارق كان سمة ما سبق | أما في مصر فقد كان الاتجاه إلى التغريب قويا ومتحمسا، ويمثل هذا الاتجاه كتاب مستقبل الثقافة في مصر لطه حسين حيث يؤكد فيه أن صلة المصريين بأوروبا أكثر من صلتهم بالشرق، وأن الثقافة المصرية جزء من الثقافة الغربية الأوربية، وأن فترة الحكم الإسلامي كله لم تغير من الأمر شيئا |
---|---|
عالمنا الاسلامي يختزن ببركة الرسالة الاسلامية طاقة عظيمة خارقة تستطيع التصدي لأكثر الموجات الثقافية الاختراقية شراسة لوأحسنا تطبيقها | يعد أقدم وأول تعريف لكلمة ثقافة هو المعنى والتعريف الذي وضعه وأقره إدوارد تايلور والذي يؤكد أن الثقافة هي جميع ما يحتوي على العقائد والمعرفة بالإضافة إلى الفنون والأخلاق الفاضلة وكافة ما يكتسبه الشخص في الحياة |
تعريف الثقافة الإسلامية ما هي مصادر الثقافة الإسلامية؟ الثَّقافة الإسلاميَّة هي ملامح الأمَّة الإسلاميَّة وهي الممثلة لوجود الأمَّة الإسلاميَّة بين الأمم الأخرى، وبما أنَّ الثَّقافة هي ملخصٌ لأسلوب وسير الحياة بين أفراد المجتمع، فإنَّ ما يحكم هذا الأسلوب في الثَّقافة الإسلاميَّة هو الإسلام، والثَّقافة الإسلاميَّة مستقاة من مصادر التَّشريع وهي القرآن الكريم والسُّنة النَّبويَّة الشَّريفة المتمثلِّة بالنَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام.
8