تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال | قالوا: لأنَّ التَّسبيحَ تنزيهٌ وتخليةٌ، وليس فيه إثباتٌ بدلالته الظَّاهرة من جهة المنطوق، وإن كان يقتضي ثبوت كمال ضدِّه، إذا نزَّهتَ الله عن أوصاف النَّقص فهذا يقتضي أنَّه متَّصفٌ بجميع صفات الكمال، لكن الحمد فيه إثبات جميع صفات الكمال لله -تبارك وتعالى-، وسيأتي مزيد إيضاحٍ لهذا، ومن هنا قالوا: التَّحميد أكمل من التَّنزيه |
---|---|
فقد كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السّوق في أيّام العشر يكبِّران، ويكبِّر الناس بتكبيرهما" | ومن هنا أيضًا فإنَّ بعضَ أهل العلم قالوا: إنَّ التَّحميد أكمل من التَّسبيح |
ومن جهةٍ أخرى فإنَّ الحمد يكمل ويعظم ويكثر إذا كثرت أوصافُ الكمال وتعاظمت، فالله -تبارك وتعالى- له جميع أوصاف الكمال، إذن حمده أكمل الحمد، وأكثر الحمد، وأعلاه، وكلَّما نقصت صفاتُ الكمال نقص من الحمد بقدره؛ ولهذا كان الحمدُ الذي لا يكون إلا لله -تبارك وتعالى- لا يُحصيه إلا هو على الحقيقة، ونحن لا نُحصي ثناءً عليه -تبارك وتعالى-؛ لأنَّ أوصافَه مهما قلنا فإنَّه أكمل وأعظم وأجلّ من ذلك، هذه الأوصاف مضمنة في الأسماء كما هو معلومٌ، والأسماء لا نُحصيها: أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو ذكرتَه في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك.
23والذي يظهر تصحيح الذِّكْر الوارِد دون قوله : " مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَوْ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُه " | ذكر هذا المعنى جمعٌ من أهل العلم: كالحافظ ابن القيم ، والحافظ ابن رجب ، وآخرين |
---|---|
وقال عنها الشافعي: «وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه |