ويوصف بها فيقال: مِلَّةٌ حَنيفيَّة | قلتُ : وهو معنّى صَحِيحٌ وسيأْتِي ما يَقَوِّيهِ مِن قَوْلِ أَبي زَيْد والجَوْهَرِيِّ وقال الرَّاغِبُ : هو مَيْلٌ مِن الضَّلالِ إِلَى الاسْتِقَامةِ وهذا أَحْسَنُ والْحَنَفُ : الاعْوِجَاجُ ي الرِّجْلِ |
---|---|
أى : أن هؤلاء الكافرين من أهل الكتاب تفرقوا واختلفوا فى شأن الحق ، والحال ، أنهم لم يؤمروا إلا بعبادة الله - تعالى - وحده ، مخلصين له الطاعة ، ومائلين عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق ، مؤمنين بجميع الرسل بدون تفرقة بينهم ، إذ ملتهم جميعا وادحدة ، ولم يؤمروا - أيضا - إلا بإقامة الصلاة فى أوقاتها بخشوع وإخلاص لله رب العالمين ، وبإيتاء الزكاة التى تطهرهم وتزكيهم | وفي الكليات لأبي البقاء : إذا ذُكر الحنيف مع المسلم فهو الحاجّ |
وهو إبطال بطريق القول بالموجَب في الجدل ، أي إذا سلمنا أنكم مُوصَوْن بالتمسك بما أنتم عليه لا تنفكون عنه حتى تأتيكم البينة ، فليس في الإِسلام ما ينافي ما جاء به كتابكم لأن كتابكم يأمر بما أمر به القرآن ، وهو عبادة الله وحده دون إشراك ، وذلك هو الحنيفية وهي دين إبراهيم الذي أخذ عليهم العهد به ، فذلك دين الإِسلام وذلك ما أمرتم به في دينكم.
والقيمة : الشديدة الاستقامة وقد تقدم آنفاً | |
---|---|
وـ سمكة بحريّة يقال لها الأطُوم | وإذا نجا بسلام منها، ابتلي بعاصفة هوجاء تدكّه في إحدى زوايا الأرض بقوّة تفقده سلامته وحياته، ويتناثر بدنه قطعاً صغيرة في أنحاء المعمورة، وهذه العاصفة الهوجاء قد تكون كناية عن الشيطان الذي نصب شراكه للإنسان! حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ والحنيفية: الختان, وتحريم الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات والمناسك |
وقد حَنِفَ كفَرِحَ وكَرُمَ فهو أَحْنَفُ ورِجْلٌ بالكَسْرِ حَنْفَاءُ : مَائِلَةٌ وحَنَفَ كضَرَبَ : مَالَ عن الشَّيْءِ.
24ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : وحَسَبٌ حَنِيفٌ أَي : حَدِيثٌ إِسْلامِيٌّ لا قَدِيمَ له قال ابنُ حَبْناءَ : ومَاذَا غَيْرَ أَنَّكَ ذُو سِبَالٍ | وتسْمِيةُ المِيضَأَةِ بالحَنَفِيَّةِ : مُوَلَّدَةٌ وعبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِي الحُنَيْفِيُّ بالضَّمِّ نُسِبَ إِلى جَدِّهِ وقد تقدَّم ذِكْرُ جَدِّه كان ضَرِيراً عَالِماً بالسِّيرَةِ ذكَره ابنُ سَعْدٍ في الطَّبَقات تُوُفِّيَ سنة 162 |
---|---|
وأوجزت الآية التالية مسائل الحجّ وتعظيم شعائر الله ثانية فتقول ذلك أي إنّ الموضوع كما قلناه، وتضيف ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب | ويقيموا الصلاة وهي أشرف عبادات البدن ويؤتوا الزكاة وهي الإحسان إلى الفقراء والمحاويج |
حيث تأكل هذه الأهواء جانباً من وجوده.
11