وكانت منذ تأسيسها تعتمد في الفتوى المذهب الحنفي والذي كان معمولاً به في أيام العهد العثماني، وكان المفتي يُجيب الناس على أسئلتهم سواءً منها ما يتعلق بالعبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية، وكان يعيّن إلى جانب كل قاضٍ مفتٍ في المدن الكبيرة والصغيرة، ويستعين القاضي بالمفتي على حل المشكلات الاجتماعية، كما أن المفتي يُحيل إلى القاضي الأمور التي لا تدخل تحت اختصاصه مما يحتاج إلى بينات وشهود | وأضاف الأزهر في فتوى له ثانيًا من عيوب الأضحية : المريضة البَيِّن مرضها، والمرض البَيِّن هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل كالجرباء، فإنها لا تُجزئ، ويُلحَق بالمريضة الشَّاة التي صُدم رأسُها بشيء، أو تردَّت من عُلو، فأغمي عليها |
---|---|
ومادام الأمر مكروهًا فالكراهة - كما قال العلماء - تزول بأدنى حاجة | القسم الثاني أن يهل الهلال ويشتر الأضحية أو تكون الأضحية عنده وقد عينها ففي هذه الحالة يحرم عليه أن يأخذ من شعره أو أظفاره |
قد يهمك: حكم حلق المضحي شعره في العشر الأوائل من ذي الحجة ابن باز فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ذهب في مسألة حكم عدم قص الشعر والأظافر للمضحي بالرأي القائل بأنه واجب، وعكسه وهو القص فإنه حرام.
25فأم سلمة تخبر عن قوله وشرعه لأمته؛ فيجب امتثاله، وعائشة تخبر عن نفي مستند إلى رؤيتها، وهي إنما رأت أنه لا يصير بذلك محرماً يحرم عليه ما يحرم على المحرم | وفي رواية :«فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» |
---|---|
قال الدارقطني: والصحيح عندي قول من وقفه | هل يجوز حلق الشعر وتقليم الأظافر؟ رأي المذاهب الأربعة روى مسلم في صحيحه من حديث ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أهل هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من أظفاره شيئا" |
إذا كنت تريد التخلص من الفوضى التي لديك ، فلن يكون من السهل عليك إعداد الشاشة ، وستكون مفيدة لك.
29ونازعه في ذلك آخرون فصحَّحوا رفعه؛ منهم مسلم بن الحجاج ورواه في صحيحه مرفوعاً، ومنهم أبو عيسى الترمذي، قال: هذا حديث حسن صحيح ، ومنهم ابن حبان خرجه في صحيحه، ومنهم البيهقي، وقال: هذا حديث قد ثبت مرفوعاً من أوجه، لا يكون مثلها غلطاً، وأودعه مسلم في كتابه ، وصحَّحه غير هؤلاء | ما حكم قص الشعر للمضحي؟ يُكره لمن أراد أن يضحّي قصَّ شيءٍ من شعره في العشر الأولى من شهر ذي الحجة حتى يذبح أضحيته، و، رجلاً كان أو امرأة؛ وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ ، وإلى هذا القول ذهب جمهور الفقهاء |
---|---|
والله سبحانه وتعالى أعلم |
قالوا: ويجب حمل حديث عائشة على ما عدا ما دلَّ عليه حديث أم سلمة؛ فإن النبي لم يكن ليفعل ما نهى عنه وإن كان مكروهاً.