وبعض هذه الرواية في ص٢٢٥ من شعراء النصرانية ج١ قال: «ولما مرض مرضه الذي مات فيه جعل يقول: قد دنا أجلي، وهذه المرضة منيتي، وأنا أعلم أنَّ الحنيفية حق، ولكن الشك يداخلني في محمد وأنه قال: «لا بريء فأعتذر ولا قوي فأنتصر»، وقال: «محفوف بالنعم» ويضيف البيت الآتي للبيتين الأخيرين: غولة الدهر إن للدهر غولا» وقد روى صاحب شعراء النصرانية ترجمة أمية عن نيف وعشرين كتابًا من كتب الأئمة منها مخطوطة ومنها مطبوعة، نخص بالذكر مجاميع شعرية من الشعر القديم، والعمدة لابن رشيق، والحماسة، والعقد الفريد، والسيوطي، وتاريخ مكة للأزرقي، ومحاضرات ابن العربي، ولسان العرب، وتاج العروس | قلت : وفينا بيت تحجه العرب |
---|---|
قال أمية : والذي حلفت به إن هذا لهكذا يا أبا سفيان ; تقول : إن قول النصراني حق | و قد بدا هذا التأثیر في الکلمات و المصطلحات الأعجمیة و الغریبة المستعملة في شعره و في الأمثلة و القصص المنتزع من الکتابین، العهد القدیم و العهد الجدید ومن موارد أخری عدیدة من الموارد الشائعة المستعملة عند أهل الکتاب" |
فقلت له : كذبت ما ازداد سنا إلا ازداد شرفا.
قَالَ : فَفَعَلْنَا فَقَالَ لِي : يَا أَبَا سُفْيَانَ إِيهِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ؟ قُلْتُ : كَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ ، وَيَجْتَنِبُ الْمَحَارِمَ وَالْمَظَالِمَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : وَشَرِيفٌ مُسِنٌّ ؟ قُلْتُ : وَشَرِيفٌ مُسِنٌّ قَالَ : السِّنُّ وَالشَّرَفُ أَزْرَيَا بِهِ | إذا ليلة نابتك بالشكوى لم أبت |
فَنَظَرْتُ فِي بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَصْلُحُ لِهَذَا الْأَمْرِ غَيْرَ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ فَلَمَّا أَخْبَرْتَنِي بِسِنِّهِ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ حِينَ جَاوَزَ الْأَرْبَعِينَ ، وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَضَرَبَ الدَّهْرُ مَنْ ضَرَبَهُ فَأُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَخَرَجْتُ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ أُرِيدُ الْيَمَنَ فِي تِجَارَةٍ فَمَرَرْتُ بِأُمَيَّةَ فَقُلْتُ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ بِهِ : يَا أُمَيَّةُ قَدْ خَرَجَ النَّبِيُّ الَّذِي كُنْتَ تَنْعَتُهُ.
4قلت : فأين أنت منه يا أبا عثمان ؟ فقال : والله ما كنت لأومن برسول من غير ثقيف أبدا | أما القسم الأول فنحن نمیل إلی أن یکون له، کما یظهر من لغته و اسلوبه و معانیه، و أما المعاني التي جاءت مستمدة من القرآن، نرجح أن بعضها مما جاء مثله في کلام العرب و قبل نزول القرآن؛ کما نجد ذلك عند الشعراء الجاهلیین؛ له |
---|---|
و هذا أیضا مما شجع المختصین باللغة علی أن ینسبوا إلیه الأبیات التي تتضمن بعض الکلمات الغریبة |
قال الدكتور شوقي ضيف: " وجمع له شولتهس Schulthess مجموعة من أبياته ترجمها إلى الألمانية ونشرها في ليبزج سنة1911، وفي سنة 1936 نشر له بشير يموت في بيروت طائفة من أشعاره باسم "ديوان أمية".