وقرأ الجحدري وعيسى " وأجنبني " بقطع الألف والمعنى واحد ; يقال : جنبت ذلك الأمر ، وأجنبته وجنبته إياه فتجانبه واجتنبه أي تركه | |
---|---|
اللهم احقن دمائهم …اللهم ول عليهم خيارهم اللهم احقن دماءهم واحفظ أعراضهم و سلم ذراريهم و أموالهم | اللهم من أراد بنا شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره |
قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا يعني مكة وقد مضى في " البقرة ".
3بهذا الدعاء نتضرع للخالق عز وجل صباح مساءً، ونحن نتابع حكم المحكمة الاتحادية العليا بحق تلك الخلية الإرهابية، والذي جاء يؤكد نزاهة وشفافية قضاء الإمارات، واليقظة العالية لرجال الأمن للحفاظ على أمن البلاد وسلامة العباد | فأقول: هذه الحياة التي يبقها الإنسان إلى سبعين إلى ثمانين إلى كم، هي مدة قليلة مهما مُتع فيها، ثم يصير إلى دار الخلود، دار الخلود، فإذا كان في النار هؤلاء الكفار فما قيمة سبعين سنة وحينما تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة |
---|---|
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وارزق أهله من الثمرات، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين | وجنة الكافر، فإذا نظرت إلى ما يكون للمؤمن من النعيم المقيم الذي لا يُقادر قدره، وما يكون في الدنيا فالدنيا سجن بالنسبة للجنة، وأما بالنسبة للكافر وما يلقاه من العذاب الأليم أبد الآباد فالدنيا بالنسبة له جنة، حتى لو كان يعيش في كوخ، لو كان يعيش في سقيفة، في عريش، لو كان يعيش تحت ظل شجرة في الدنيا هي جنة بالنسبة له بالنظر إلى عذاب النار الذي ينتظره |
فهذا هو الواقع، ولذلك قالوا: الدنيا سجن المؤمن، ما معنى سجن المؤمن؟ معناه أن هناك حدود محظورات، هذا لا يجوز هذا ممنوع، فيبقى يسير في إطار مُحدد.
27والسعادة -أيها الأحبة- ليست في أكلة يأكلها الإنسان، ولا في منظر يُشاهده، ولا في أريكة يتكئ عليها، فهذا البائس والله لو أجلسته على آرائك منسوجة بالذهب والفضة، وأطعمته الفالوذج فإنه يبقى زاهدًا في ذلك كله، وفي حال من البؤس والمعاناة | فالرزق غير الإمامة، الإمامة في الدين لا تكون إلا لأهل الإيمان والعمل الصالح واليقين، بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين، لكن الإمامة لا تكون لأهل الظلم والفجور، الإمامة في الدين فلا يصلح أن يكون قدوة يأتم الناس به على ضلال وفجور، أو أهواء وبِدع ونحو ذلك |
---|---|
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه | إذًا لا تغتر بما يُعطى للكفار هو أقل من جناح بعوضة، فلا يُفتن أهل الإيمان بما يُعطى لهؤلاء من ألوان النعيم واللذات والتمكين والثروات، وسابقًا قوة الاقتصاد، وأما الآن فتعرفون ما يعصف باقتصادهم، وما يُعانونه ويُكابدونه، لكن كل ذلك لا يساوي عند الله جناح بعوضة، فلا يغتر المؤمن إذا عرف هذا، هذا من جهة هو قليل فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثم لو نظرنا أيضًا إلى عمر الإنسان حينما يُمتع هذا الإنسان المُمتع كما يعيش إلى ستين إلى سبعين إلى ثمانين إلى تسعين إلى مئة، وإذا وصل إلى المئة تلاشت قواه، وبدأت خلايا المخ تضعف، أو تموت، وينسى كل شيء، ولا يعرف حتى زوجته وأولاده، إذا جالس وقال من هذا؟ من أنت من هذا الرجل الذي جالس؟ ويجلس ويتحدث ويُعيد الكلام مرة بعد مرة، ثم يُعيد ويسألك مرة أخرى ويقول لك من أنت، فتُخبره ثم ما يلبث أن يلتفت ويقول من أنت؟ بعد ما كان في غاية الذكاء وحضور الذهن، هذه الحياة الدنيا إذا عُمر الإنسان |
وكان إبراهيم التيمي يقول في قصصه : من يأمن البلاء بعد الخليل حين يقول " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " كما عبدها أبي وقومي.