وحتى يكون في منزلة العالم المدقق الباحث عمد إلى طرح كل ما قاله الخصوم | وهذا الأسلوب له نظائره في كتبه وتقريراته |
---|---|
عباد ابن القيم وزهده عرف ابن القيم بكثرة الاستغقار، والذكر، والصلاة والتهجّد، والافتقار إلى الله والانكسار له، بالإضافة لشغفه بالمحبة، والعلم، حيث كان يدرس الكثير من حقائق الإيمان والسنة، ومعاني القرآن الكريم حتى في سجنه، حيث انشغل في التفكّر، وتلاوة القرآن الكريم، والتدبّر، كما أنّه حج العديد من المرات، وجاور مكة، وكان أهل مكة يذكرون عنه كثرة الطواف وشدّة العبادة | وأنها إنما انتشرت من غير دراسة ولا تحقيق |
ويعتبر أيضا كتاب الروح لابن القيم هو الكتاب المؤسس لعالم الأرواح لدى المسلمين وبالنسبة لكل طالب علم، حيث يرجع دائما إلى آراء ابن القيم المذكورة في هذا الكتاب | والله أعلم" انتهى من كتاب "الروح" ص101، 102 ومراده بما يراه الناس أي في منامهم، وأن الإنسان قد يكون في مكة ويرى الميت الذي في الصين، وهذا لا يسلّم له رحمه الله؛ فإن الرؤيا لا يلزم فيها أن نفس روح الميت تأتي النائم، وإنما هو مثل يضربه الله للنائم، أو ملك موكل بالرؤيا يفعل ذلك، كما ذكر جماعة من أهل العلم في بيان حقيقة الرؤيا |
---|---|
زيارة الأحياء للأموات، وسماع الموتى، وإخبار الأموات بأخبار أهلهم، تلاقي أرواح الموتى وتزاورهم الرؤيا، وروح النائم، الموت للروح أو للبدن، الصعق، سؤال القبر، عذاب القبر، النعيم والعذاب، القيامة الصغرى والقيامة الكبرى، مستقرّ الأرواح | هكذا في الكتاب - أقصد كتاب ابن قيم الجوزية للشيخ بكر - ، وهو خطأ مطبعي ، والصحيح أبو الحجاج المزي ، وقد ذكره الشيخ بكر في نفس الكتاب من شيوخ ابن القيم ص 177 عبد الله زقيل |
لهذا فقد اندفعت إلى قراءة الكتاب من أوله إلى آخره قراءة المتأمل الفاحص ، فتحصل لي أن هذه نتائج موهومة سبيلعا النقض ونهايتها الرفض المحض.
30هذا الكتاب من تأليف شمس الدين ابن قيم الجوزية و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها | وقد هدى الله ابن القيم إلى ذلك بعد اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية كما أوضحه في " النونية " والله أعلم |
---|---|
وقد رأى رسول الله موسى قائما يصلى في قبره، ورآه في السماء السادسة والسابعة، فإما أن تكون سريعة الحركة والانتقال كلمح البصر، وإما أن يكون المتصل منها بالقبر وفنائه، بمنزلة شعاع الشمس، وجِرمُها في السماء | وقال لا بنته فاطمة وعمه العباس وعمته صفية: لا أملك لكم من الله شيئا وفي لفظ في الصحيح: لا أغني عنكم من الله شيئا |
وروح رسول الله في الرفيق الأعلى دائما، ويردها الله سبحانه إلى القبر، فترد السلام على من سلم عليه، وتسمع كلامه.
26