فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ بحرف منها إلا أعطيته ولذلك جاء في صحيح مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: قسمت الصلاة - أي الفاتحة - وسميت صلاة لأنه لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب | لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح |
---|---|
ثامنًا: أنهما بُشِّرا بهما نبينا، والتبشير تفاؤلٌ ورجاء، وحُسن ظنٍ وهناء | ثالثًا: أنهما نزل بهما ملكٌ خاص |
قال ابن عطية: وهذا هو الصواب وذلك أن قوله تعالى: { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} معناه مما هو في وسعكم وتحت كسبكم وذلك استصحاب المعتقد والفكر فلما كان اللفظ مما يمكن أن تدخل فيه الخواطر أشفق الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم.
بل قولوا: {سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} | |
---|---|
ولا يخفى في هذه الدعوات جميل الأدب، وحسن الاختيار، وجميل الثناء والطلب، الموجب القبول والرضى عند بارئهم تبارك وتعالى | قال : وأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا : أعطي الصلوات الخمس ، وأعطي خواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات |
أي قراءة هذه، النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أنه قد ظهر المشيب في رأسه بدا هذا بشعرات بيض في رأسه صلى الله عليه وسلم من تأثير ووقع الوقع العظيم لهذه الآيات والعجيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقاه إليه سريع عدد له سوراً بعينها، فهو صلى الله عليه وسلم مدركٌ أي هذه الآيات كان أكثر وقعاً، أي هذه الآيات كان أكثر تأثيراً عليه صلى الله عليه وسلم، أي هذه الآيات هو الذي أدى لمشيب شعر رأسه صلى الله عليه وسلم، لم يفكّر ولم يتدبّر ولم يتأمل في هذه اللحظات، بل أجاب مباشرة، وسمى سوراً بعينها.