فمجموع الأدلّة يمكن أن نأخذ منها: أنَّ النَّوم اليسيرَ لا ينقضُ؛ مِن قاعدٍ، وقائمٍ، ومضطجعٍ، في كلّ الحالات، وأمّا الكثير: فإنَّه ينقضُ | أما أصحاب الرأي الثاني فهم يرون أن النوم ليس ناقض مطلق للوضوء ودليلهم في ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا ينتظرون العِشاء على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حتى تخفِقَ رؤوسهم ثم يُصلُّون ولا يتوضؤون رواه مسلم |
---|---|
والوليد وابنه بقية: مدلسان تدليس تسوية، وهو شر أنواع التدليس، وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف! والخلاصة في هذا الأمر أن النوم عند بعض الفقهاء لا ينقض الوضوء، وإن المدة التي يغفو فيها الشخص ليست شرط مهما كانت المدة يتساوى فيها دقائق مع الربع الساعة والأكثر، إنما الفيصل في الجلسة التي يكون فيها الشخص على هيئة متمكن فيها من نفسه بحيث لا يخرج منه شيء | الثاني: نوم القاعد، فهذا لا ينقض الوضوء إذا كان يسيراً، وهو مذهب أحمد ومالك والثوري وأبي حنيفة وهو الراجح، خلافاً للشافعي فلا ينقض عنده وضوء القاعد - وإن كثر - ما دام مفضياً بمحل الحدث إلى الأرض |
رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.
19القول الثَّاني : أنَّ النَّوم ليس بناقضٍ مطلقاً لحديث أنس بن مالك : أن الصَّحابة رضي الله عنهم كانوا ينتظرون العِشاء على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حتى تخفِقَ رؤوسهم ثم يُصلُّون ولا يتوضؤون رواه مسلم 376 وفي رواية البزَّار : يضعون جنوبهم | رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث |
---|---|
الأمر الثالث من زوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو الكثير لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون» | الفرع الثاني: خروجُ الرِّيح من قُبُل المرأة اختلف أهلُ العلم في خروج الرِّيحِ من قُبُل المرأة قال ابن عثيمين: هذه الرِّيحُ تخرُجُ أحيانًا من فُروجِ النِّساءِ |
وسواس الوضوء إذا عانى الإنسان من وسواس في الوضوء، فلا يجب عليه الإعادة، ويدع عنه تلك الوساوس، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا زادت الوساوس، فانفث عن يسارك ثلاث مرات.
21