ان الكون مليء بالمخلوقات من شتى الأجناس والأصناف العلوية والسفلية ، فمن الجراثيم إلى الإنسان والملائكة ، ومن المعادن إلى النبات والحيوان ، إلى الماء والهواء ، وما فيهما ، إلى ما لا نهاية ، وقد يعلم الإنسان طرفا من أشياء الكون ، ولكن علمه مهما بلغ لا يعد شيئا إلى جانب ما غاب عنه ، فأكثر الحقائق وضوحا تبطن الكثير من الأسرار ، ولا يعلم كلّ ما في الكون الا خالق الكون ، فهو وحده الذي يتساوى لديه السر والعلن ، والغائب والشاهد وما أوتيتم من العلم الا قليلا | ج ننشر لك الحل الصحيح على السؤال , ونتمنى لكم كل التقدم والنجاح , ولا تنسوا أصدقائنا أن تبحثوا عما تردونه عبر موقعنا في مربع البحث |
---|---|
والمتعال صفة من التعالي وهو المبالغة في العلو كما يدل عليه قوله:{ تَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا }: الأسراء: 43 فإن قوله:{علوا كبيرا} مفعول مطلق لقوله:{تعالى} وموضوع في محل قولنا:{تعاليا} فهو سبحانه علي ومتعال أما أنه علي فلأنه علا كل شيء وتسلط عليه والعلو هو التسلط، وأما أنه متعال فلأن له غاية العلو لأن علوه كبير بالنسبة إلى كل علو فهو العالي المتسلط على كان عال من كل جهة | قوله تعالى:{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} الغيب والشهادة كما سمعت مرارا معنيان إضافيان فالشيء الواحد يمكن أن يكون غيبا بالنسبة إلى شيء وشهادة بالنسبة إلى آخر وذلك أن الأشياء - كما تقدم - لا تخلو من حدود تلزمها ولا تنفك عنها فما كان من الأشياء داخلا في حد الشيء غير خارج عنه فهو شهادة بالنسبة إليه مشهود لإدراكه وما كان خارجا عن حد الشيء غير داخل فيه فهو غيب بالنسبة إليه غير مشهود لإدراكه |
والآية أعني قوله:{إن الله لا يغير} إلخ، يدل بالجملة على أن الله قضى قضاء حتم بنوع من التلازم بين النعم الموهوبة من عنده للإنسان وبين الحالات النفسية الراجعة إلى الإنسان الجارية على استقامة الفطرة فلوجرى قوم على استقامة الفطرة وآمنوا بالله وعملوا صالحا أعقبهم نعم الدنيا والآخرة كما قال.
روى الشيخ الكليني في الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام أو الإمام الباقر عليه السلام في تفسير الآية أنّ «الغيض كلّ حمل دون تسعة أشهر، وما تزداد كلّ شيء حمل على تسعة أشهر» | قوله تعالى:{ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} إلخ ظاهر السياق أن الضمائر الأربع{له}{يديه}{خلفه}{يحفظونه} مرجعها واحد ولا مرجع يصلح لها جميعا إلا ما في الآية السابقة أعني الموصول في قوله:{من أسر القول} إلخ، فهذا الإنسان الذي يعلم به الله سبحانه في جميع أحواله هو الذي له معقبات من بين يديه ومن خلفه |
---|---|
قوله تعالى:{ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} السرب بفتحتين والسروب الذهاب في حدور وسيلان الدمع والذهاب في مطلق الطريق يقال سرب سربا وسروبا نحو مر مرا ومرورا |
وعلى هذا فالأنسب أن تكون الأمور الثلاثة المذكورة في الآية أعني قوله:{ما تحمل كل أنثى} و{ما تغيض الأرحام} و{ما تزداد} إشارة إلى ثلاثة من أعمال الأرحام في أيام الحمل فما تحمله كل أنثى هو الجنين الذي تعيه وتحفظه وما تغيضه الأرحام هو دم الحيض تنصب فيها فتصرفه الرحم في غذاء الجنين، وما تزداده هو الدم التي تدفعها إلى خارج كدم النفاس والدم أو الحمرة التي تراها أيام الحمل أحيانا وهو الذي يظهر من بعض ما روي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وربما ينسب إلى ابن عباس.
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله عالم ما غاب عنكم وعن أبصاركم فلم تروه، وما شاهدتموه, فعاينتم بأبصاركم, لا يخفى عليه شيء, لأنهم خلقه 20 وتدبيره " الكبير الذي كل شيء دونه "، 21 " المتعال " المستعلي على كل شيء بقدرته | وهذا أسخف الوجوه وسنعود إليه |
---|---|
وهذا يعود بالفائدة عليه في حياته في الدنيا والآخرة ، وأوضح للإنسان أن طعامه جيد ومباح ، وذلك بتعريف الزكاة ، وبيان شروطها ، وهو ما نحن وسيقدم في هذا المقال بيانا بصحة حكم تحريم أكل الحيوان من شروط الزكاة | أولاً ، نود أن نعطيكم لمحة عامة وتعريفًا لهذا اليوم العظيم ، حيث وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول سنة الفيل |