فمن هذا الحديث يظهر جلياً أن المرأة تُقصِّر في الحج ولا يجوز لها الحلق , فما دام كذلك فإن عدم جواز الحلق لها في غير الحج يكون من باب أولى | |
---|---|
وفي نهاية المطاف أذكر الأخوات الماشطات صاحبة صالون الحلاقة بأن لا تقصر الشعر إلا لامرأة ملتزمة باللباس الشرعي لأنها لو قصرت لمتبرجة كاشفة عن شعرها فإنها تكون بذلك قد أعانت على معصية الله تعالى , والله تعالى يقول : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } | ذات صلة: وهذا يدل على أن أصحاب النبي إنما أرادوا بهذا الحديث إذا اشترى أضحية |
لكن ينبغي أن يراعى هنا عرف الناس ، في البلد المعين الذي يعيش فيه الرجل ، فإن كان العرف العام : أن أهل المروءة لا يطيلون شعورهم إلى هذا الحد ، وأن أهل بلده : إما يخصون ذلك بالنساء ، أو بغير ذوي المروءات : لم يكن للرجل أن يطيل شعره إلى هذا الحد ؛ فلا يشتهر بمثل ذلك ، ولا يشار إليه ، ولا يفعل أفعال غير ذوي المروءات في بلده.
11أولا: إذا لم يكن الرداء خاصا بالكافرات، فلا حرج في لبسه | وينظر جواب السؤال رقم ورقم |
---|---|
ت- أن يكون تقصير الشعر على يد امرأة وليس على يد رجل | وفرق بين المضحي بنفسه والوكيل عن غيره قائلا إن الأخير لا حرج عليه لأنه لا يعتبر مضحي |
سمعت كثيرًا أن المرأة لا يجوز لها أن تقص شعرها البتة وفقاً لأحكام الإسلام ، فأريد أن أفهم السبب ، مع أنني أظن أنها تحتاج إلى تهذيب شعرها بين فترة وأخرى ، فهل من توضيح لهذه المسألة بالتفصيل ؟ كما أني سمعت أن المرأة يتوجب عليها أن تطيل شعرها ما استطاعت ، ولا تتعرض له بالتقصير أو الحلق ، لأنه يكون لها ستراً يوم القيامة حين يحشر كل الناس عراة ، فهل هذا صحيح ، وهل من دليل عليه ؟ الحمد لله.
أما إذا قصته قصا خفيفا لا يصل إلى حد يشبه شعور الرجال ، ولا يكون مشابها لرؤوس العاهرات والكافرات فلا بأس به " انتهى | والوفرة : قيل : الشعر الذي يزيد على المنكبين قليلا |
---|---|
وقال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله : " ومن يقصّر أطراف الشعر ويجعل الشعر كثيفاً في منتصف الرأس فإنه يشمله هذا ؛ لأن فيه تشبهاً بأهل الفساد , وقد أشار إلى ذلك بعض العلماء رحمة الله عليهم ، وكنا نعهد مشايخنا رحمة الله عليهم من الأولين أنهم كانوا يشددون في تخفيف الشعر بعضه دون بعضه وكانوا يعدون ذلك من القزع , وقالوا : إما أن يخفف كله أو يحلق كله ، وهذا هو الأصل الذي عليه العمل عند أهل العلم ، أن السنة في الرأس أن يحلق كله أو يخفف كله ، لا أن يفعل ببعضه ويترك بعضه ؛ لما فيه من مشابهة أهل الفساد " انتهى من "شرح زاد المستقنع" | هل يجوز حلق الشعر وتقليم الأظافر؟ رأي المذاهب الأربعة روى مسلم في صحيحه من حديث ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أهل هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من أظفاره شيئا" |
حُكم قصّ شعر المرأة فيما يخصّ المرأة، فإنّ العلماء قد أفتوا بحرمة حلق شعرها كلّه إلا لحاجة، واستدلوا على ذلك بما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نهى أن تَحلِقَ المرأةُ رأسَها ، فإن كانت هناك حاجة من حلق المرأة لشعرها كالتداوي أو الاستصلاح فلا حرج في ذلك، وفي حكم تقصير شعرها وقصّه دون أخذه كله إما للتزيّن أو لرفع مشقّة غسله، فقد قال العلماء بجواز ذلك لأنه لم يرد دليل على منعه، بل ورد عن صلى الله عليه وسلم فعلهنّ لذلك، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: وكان أزواجُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَأخذْنَ مِن رؤوسِهنَّ؛ حتّى تكونَ كالوَفْرَةِ.
3