وقال المدائنيُّ : يقال : إنّ القُرَشيَّ إذا كان ضعيفاً يقال له أبو لَيْلَى وإنّما ضُعِّفَ مُعاوِيةُ لأنّ وِلايَتَه كانت ثلاثةَ أَشْهُرٍ قال : وأمّا عثمانُ بنُ عفّانَ فيقال له أبو لَيْلَى لأنّ له ابنةً يقال لها لَيْلَى | الديم هي المرجوة من الغمام كما تعلم، أما الصواعق مكروهة، فهو يقول: ليت الغمام الذي يضربني بصواعقه يزيل تلك الصواعق إلى من عنده ديم، وليت الشر يزال من عندي إلى من لديه الخير |
---|---|
وـ ما عنده: تطلَّبَه حتى عرفه | وفي اللّسان : وفي تَسمية الأَتَانِ البَيْدَانة قَولانِ : أَحدُهما أَنّها سُمِّيَت بذلك لسكُونها البيداءَ وتكون النُّون فيها زائدة وعلى هذا القَولِ جمْهورُ أَهلِ اللُّغَة |
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم | والخالَةُ : المَرأةُ المُخْتالَةُ وبهما فُسِّر قولُ النَّمِر بن تَوْلَب رضي اللّه تعالى عنه : أودى الشَّبابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلَبَهْ |
---|---|
وقال الراغِبُ : أصلُ الخَيالِ : االقُوَّةُ المُجَرَّدةُ كالصّورة المُتَصوَّرة في المَنامِ وفي المِرآةِ وفي القَلب ثم استُعمِل في صُورةِ كلِّ أمرٍ مُتَصَوَّرٍ وفي كلِّ دَقِيقٍ يَجرِي مَجْرَى الخيال | زادَ الراغِبُ : وقيل : لِتعَرُّفِ العِبادِ فيها إلى اللهِ تعالى بالعِباداتِ والأَدْعِيَةِقال الجوهريُّ : وهو اسمٌ في لَفْظِ الجَمْعِ فلا يُجْمعُ كأَنّهم جَعَلُوا كل جزءٍ منها عَرَفة ونقلَ الجَوهريُّ عن الفَرّاءِ أَنَّه قال : لا واحِدَ له بصِحَّةٍ وهي مَعْرِفَةٌ وإِنْ كانَ جَمْعاً لأَنَّ الأَماكِنَ لا تَزُولُ فصارَتْ كالشَّيءِ الواحِدِ وخالَفَ الزّيْدِينَ تقولُ : هؤَلاءِ عرفاتٌ حَسَنةً تنصِبُ النَّعت لأنه نَكِرة وهي مصروفةٌ قال سيبويهِ : والدَّلِيلُ على ذلك قول العرَبِ : هذه عَرَفاتٌ مُبارَكاً فِيهَا وهذِه عَرَفاتٌ حَسَنَةً قال : ويَدُلُّكَ على كَوْنِها معرِفةً أَنّكَ لا تُدْخِلُ فيها أَلفاً ولاماً وإنما عَرفاتٌ بمنْزِلَةِ أَبانَيْنِ وبمنزلة جَمْعٍ ولو كانت عَرَفاتٌ نَكِرةً لكانت إِذنْ عَرَفاتٌ في غيرِ مَوْضِعٍ وقال الأَخْفَشُ : وإِنّما صُرِفَتْ عَرَفاتٌ لأَنَّ التاءَ بمَنْزِلَةِ الياءِ والواوِ في مُسْلِمِينَ ومُسْلِمُون لأَنه تذْكِيرُه وصار التَّنْوِينُ بمنزلةِ النُّونِ فلمّا سُمِّيَ به تُرِكَ على حالِه كما يُتْرَكُ مُسْلِمُون إِذا سُمِّيَ به على حالِه وكذلِك القولُ في أَذْرِعاتٍ وعاناتٍ وعُرَيْتِناتٍ كما في الصحاح |
.
وأبو لَيْلَى الكِنْدِيُّ مَوْلاهم قيل : اسمُه سَلَمَةُ بنُ معاويةَ وقيل : مُعاوِيَةُ بنُ سَلَمَة وقال أبو حاتمٍ : اسمُه سعيدُ بنُ أَشْرَفَ بنِ سِنانٍ روى عن سُوَيْدِ بنِ غَفَلَةَ | |
---|---|
وامرأةٌ حسنة المَعارِفِ، أي الوجه وما يظهر منها، واحدها مَعْرَفٌ | العَرْفَة : قَرْحة تخرج في بياض الكفّ |
يَوْماً فقُولاَ لَها : العُودُ الَّذِي اخْتُضِرَا وتَعارفُوا : عَرَفَ بَعْضُهُمْ بعْضاً ومنه قَوْلُه تعالى : " وجَعَلْناكُم شُعُوباً وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ".
1