جاءت النون الساكنة وبعدها حرف الشين وهو أحد حروف الإخفاء | الإخفاء ، وفي الإصطلاح: هو النطق بالحرف بصفة بين الإظهار، والإدغام عارٍ عن التشديد مع بقاء الغنّة في الحرف المخفي، وعددُ حُروفه خمسةَ عشر حرفاً، وهي باقي الحُروف ما عدا حُروف الإظهار، والإدغام، والإقلاب، ويكون في كلمةٍ وفي كلمتين، ويُنطق به في حالةٍ مُتوسطةٍ بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغُنة |
---|---|
وأمّا القسم الثاني فيُسمّى الإدغام بغير غنة، ويكون عند حرفي اللام والراء، ومن أمثلته: "أن لن ينقلب"، "من ربهم"، ويكون الإدغام كامل التشديد فى أربعة أحرف: وهى اللام والراء باتفاق، والميم والنون على أقوى الاحتمالين، ويُضبط في المُصحف بوضع الشدة عليها، وتعرية الواو والياء |
وسبب الإخفاء أنّ النون الساكنة ونون التنوين لم يقرب مخرجهما من مخرج حروف الإخفاء كقرب مخرجهما من حروف الإدغام، ويُقسم الإخفاء إلى أقرب الحُروف، وأبعدُها، وأوسطُها، ومن أمثلتها: "أن صدوكم"، "عذاباً صعداً"، "من ذا"، "الأُنثى"، ويكون النُطق به بحالةٍ أخف من الإدغام، ويُسمّى بالإخفاء الحقيقيّ لتمييزه عن الإخفاء الشفويّ.
أنزل الله القرآن الكريم على نبيه في ثلاث وعشرين سنة وعلمه أحكامه وتأويله، وآتاه الله الصوت الجميل في ترتيله، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يُحب أن يسمعه من غيره، ولقد علمهم أحكامه وكيفية قراءته، وكان الصحابة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن من قرأ القرآن وعلمه | |
---|---|
وبذلك يتبيّن أن الحروف في التجويد لا يكون لها مخرج واحد كما صنفها علماء الشريعة الإسلامية، فالإظهار يختلف في مخرجه عن الإدغام وعن الإقلاب وعن الإخفاء فكلّ له أحرفه | ملاحظة : -1 عند إجراء عملية الإخفاء نحاول أن نُخرج الإخفاء من مخرج الحرف الذي يلي النون الساكنة أو التنوين |
وعرفه علماء الاصطلاح على أنه النطق بالحرف بين المظهر والمدغم حيث تُنطق الغنة الموجودة في الحرف الأول بدون التشديد الموجود في الإدغام، ونُوضح ذلك فيما يلي: يُمكن أن يكون في كلمة واحدة أو اثنين، بخلاف الإدغام يُشترط أن يكون كل حرف في كلمة.
7