فقال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يأبى الله عليك ذلك وأبناء قيلة قال : أنا الآن في أعنة خيل نجد ، اجعل لي الوبر ولك المدر دعاء الرعد وشوي تانية لح ننزل الصيفي على كتر ما كان اليومين يللي مضوا شوووووووب الحمد لله سبحان الذي يسبح البرق بحمده والملائكة من خيفته يعني : الأنصار ، ثم إنهما هما بالفتك بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وجعل أحدهما يخاطبه ، والآخر يستل سيفه ليقتله من ورائه ، فحماه الله منهما وعصمه ، فخرجا من المدينة فانطلقا في أحياء العرب ، يجمعان الناس لحربه ، عليه السلام فأرسل الله على أربد سحابة فيها صاعقة فأحرقته صدى البلد: دعاء الرعد | فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما, إذ بعث الله سحابة بحيالِ رأسه فرَعَدت, فوقعت منها صاعقة فذهبت بقِحْفِ رأسه, فأنـزل الله: ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال |
---|---|
ولقبوا خويلد بن نفيل الصَعِق لأنه أصابته صاعقة أحرقته | الرعد والبرق من الظواهر الطبيعية التي لا يعلم بعد حقيقة واسباب ظهورهما في بعض الأوقات ومع المنخفضات الجوية التي تهب على البلاد في مواسم معينة والشحنات الكهربائية التي تنتج البرق وهما من الظواهر الخطيرة والمدمرة في بعض الأحيان والتي يحذر من التعرض لها خبراء الأرصاد |
وقوله : ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء أي : يرسلها نقمة ينتقم بها ممن يشاء ، ولهذا تكثر في آخر الزمان ، كما قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا عمارة عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة ، حتى يأتي الرجل القوم فيقول : من صعق تلكم الغداة ؟ فيقولون صعق فلان وفلان وفلان ".
15وهذا خبر مرسل صحيح الإسناد | وقال أبو داود : ترك الناس حديثه |
---|---|
وأما عامر بن الطفيل فأرسل الله عليه الطاعون ، فخرجت فيه غدة عظيمة ، فجعل يقول : يا آل عامر ، غدة كغدة البكر ، وموت في بيت سلولية ؟ حتى ماتا لعنهما الله ، وأنزل الله في مثل ذلك : ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وفي ذلك يقول لبيد بن ربيعة ، أخو أربد يرثيه : أخشى على أربد الحتوف ولا أرهب نوء السماك والأسد فجعني الرعد والصواعق بال فارس يوم الكريهة النجد وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا مسعدة بن سعد العطار ، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثني عبد العزيز بن عمران ، حدثني عبد الرحمن وعبد الله ابنا زيد بن أسلم ، عن أبيهما ، عن عطاء بن يسار ، عن ابن عباس ، أن أربد بن قيس بن جزء بن جليد بن جعفر بن كلاب ، وعامر بن الطفيل بن مالك ، قدما المدينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فانتهيا إليه وهو جالس ، فجلسا بين يديه ، فقال عامر بن الطفيل : يا محمد ، ما تجعل لي إن أسلمت ؟ فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " لك ما للمسلمين ، وعليك ما عليهم " | وقال العقيلي : " علي بن أبي سارة عن ثابت البناني ، لا يتابع عليه ، ثم روى له عن ثابت عن أنس في قوله تعالى : {ويرسل الصواعق} ، ثم قال : ولا يتابعه عليه إلا من هو مثله أو قريب منه" |
وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال : سبحان من سبحت له.