وإن تحول لون البول إلى الأصفر الغامق، فإن من المحتمل أن يكون محتويا على ماء أقل وعلى نواتج ملفوظة أكثر من المعتاد، وهو الأمر الذي يمكن أن يشير إلى جفاف الجسم وعدم تناول كميات كافية من السوائل | ولم يكن تناول صابغاً من مأكول أو مشروب كالزعفران والرمان والخيار شنبر، فإن ذلك يصبغ البول إلى الصفرة والحمرة، وكالبقول فإنها تصبغ إلى الحمرة والزرقة، والمري فإنه يصبغ إلى السواد، والشراب المسكر يغيّر البول إلى لونه ، وللرازي رأي مشابه في ذلك، فهو يقول نقلاً عن اليهودي: قال: أكل البقول تخضر الماء، والمرّي يسود الماء، فسل عنه، وبول من يجامع يكون دسماً فتفقد ذلك ، والرازي إضافة إلى ذلك لم يغفل التبدلات التي تحدث نتيجة الصيام، فهو يقول: كذلك إن أقام الرجل لا يغتذي ازداد الصبغ ونقص الرسوب ، ويقول كذلك في موضع آخر نقلاً عن كتاب الدلائل: قال: وكلما قل الشراب كان البول أكثر صبغاً وأقل رسوباً، وبالضد إذ من المعلوم إن شرب الماء بكثرة يمدد البول، كما أن تناول الطعام يؤدي لإطراح بعض المواد في البول سواء بشكل فضلات، أو بشكل فائض يطرح في البول، كما يحدث لدى مريض الداء السكري الذي يؤدي ارتفاع سكر الدم لديه بعد نصف ساعة من تناول الطعام إلى إطراح كميات كبيرة من السكر في البول |
---|---|
فإذا اشتدت الصفرة إلى حد النارية وإلى النهاية فيها، فالحرارة قد أمعنت في الازدياد، وذلك هو الشقرة الناصعة، فإذا ازدادت صفاء، فالحرارة في النقصان | ويطلق على صفة الكدورة اليوم المظهر، ونعني به كون البول رائقاً أو عكراً، وهو يعطي فكرة عن مقدار الرسوب ومكوناته |
ولا يحدث هذا الأمر يوميا، إلا أن هناك الكثير من الحالات تسببت فيها أدوية في ظهور اللون الأخضر للبول، ومنها دواء «بروبوفول المخدر، دواء سيميتيدين لحموضة المعدة، ومضاد الكآبة ثلاثي الحلقات أميتريبتيلين كما أن تناول الهليون يضيف أحيانا ظلالا خضراء غير ضارة على البول.
البول الأخضر أو الأزرق يمكن أن يحدث لون البول الأزرق أو الأخضر بسبب بعض صبغات الطعام المختلفة، كذلك يمكن أن تسبب هذه الألوان بعض الأدوية مثل أميتريبتيلين وإندوميثاسين، ويمكن لبعض الحالات المرضية أن تسبب تحول لون البول إلى الأزرق أو الأخضر مثل التهابات المسالك البولية التي تسببها بعض البكتيريا، وكذلك متلازمة الحفاض الأزرق لدى الأطفال، وأيضًا فرط الكالسيوم في الدم | مثال على ذلك SIP ، الذي يستخدم طريقة مختلفة لتحديد الموصلات |
---|---|
وإن تحول لون البول إلى الأصفر الغامق، يحتمل أن يكون محتويا على ماء أقل وعلى نواتج ملفوظة أكثر من المعتاد، وهو الأمر الذي يمكن أن يشير إلى جفاف الجسم وعدم تناول كميات كافية من السوائل | تختلف الصبغة اعتماداً على درجة الترطيب التي يتمتع بها الشخص خلال اليوم |
وقد بلغ العرب في ذلك شأناً عظيماً، فقد استطاعوا بفحص البول بوسائلهم البسيطة التمييز بين بول الذكر والأنثى، حيث يقول ابن سينا في ذلك: بول النساء على كل حال أغلظ وأشد بياضاً وأقل رونقاً من بول الرجال، وذلك لكثرة فضولهن ، وضعف هضمهن، وسعة منافذ ما يندفع عنهن، ولما يتحلل إلى آلات أبوالهن من أرحامهن.
21وكذلك فإن المشكلات الصحية الموروثة يمكنها أيضا أن تؤثر على كريات الدم الحمراء وعلى الهيموغلوبين، مثل مرض فقر الدم المنجلي sickle - cell anemia والثلاسيميا thalassemia اللذين يسببان نزول الدم إلى البول | يمكن أن تغير الصبغات والمركبات الأخرى في بعض الأطعمة والأدوية لون البول |
---|---|
يشيع البول الدموي كعلامة على حالات عدوى الجهاز البولي أو التهابه، وعلى حصوات الكُلى | وهناك الكثير من الأمور التي يمكنها أن تؤثر على لون البول وعلى رائحته |
بشكل عام ، يمكن أن يتغير لون البول الى اللون الأبيض بناءً على أسباب كثيرة ، في هذا المقال ، سنشرح بالتفصيل أسباب لون البول الأبيض وماذا عليك أن تَفعل حيال ذلك.
1