«4» سوره يونس آيه 22 | |
---|---|
هذا الدعاء من الأدعية لتيسير الأمور لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين ،لم يُدع بهذا الدعاء أحد إلا استجاب له الله تعالى؛ فهو دعاء ذي النون، إذ دعا به ربه وهو في بطن الحوت | وإن أولئك الذين سكنوا المقابر لم يفنوا أبداً، وإنما ينتقلون إلى عالم آخر، وسيبعث بدلاً منهم آخرين يعمرون الدنيا، ويشغلون ما خلا من وظائفها |
وقوله سبحانه: { عليه توكلت} دلالته أقوى من قولك: توكلت عليه؛ إذ إن تقديم الجار والمجرور على الفعل فيه حصر للفعل وقصر عليه سبحانه، وفيه أيضاً تنزيه لله تعالى؛ إذ لا أحد غيره يتوكل عليه الخلق، وهذا كقوله سبحانه: { إياك نعبد} أي: لا نعبد غيره، ففي قولك هذا تكون قد قصرت العبادة عليه سبحانه.
8وهو رب العرش العظيم خص العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه إذا ما ذكره | وتابعت: لكن نرجو من الله تعالى ألَّا يحرم مَن قام بقضاء تلك الأذكار مِن واسع فضله وكرمه وثوابه؛ حيث إن هناك من العلماء من قال: إن ثواب القضاء لا يقل في الأجر عن ثواب الأداء لا سيما إذا فات وقتها بعذر |
---|---|
فوضعوها في آخر براءة | وإن ترك الناس، وسكنوا المقابر |
وفي الصحيح أن زيدا قال : فوجدت آخر سورة " براءة " مع خزيمة بن ثابت - أو : أبي خزيمة وقدمنا أن جماعة من الصحابة تذكروا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال خزيمة بن ثابت حين ابتدأهم بها ، والله أعلم.
5