حكم من لم يصم القضاء لعدة سنوات إن تأخير صيام القضاء يُعَدُّ تهاونًا غير مشروع، يلزمه للَّه عَز وجل، وكفارته بعد التوبة قضاء كامل الأيام التي أفطر بها العبد بعذره المشروع ويجب أن يصاحب القضاء كفارة عن تأخير القضاء، وهي كما ذكرنا إطعام مسكينًا واحدًا عن كل يوم تأخر به المسلم عن القضاء دون عذر، ومقدار الإطعام مد من ما يُعد قوت البلد، والمد يقدر 750 جرامًا من الأرز مثلًا، وإن كانت الأيام عددها كبير لا يلزم العبد صيامها أيامًا متتاليات بل يمكنه التفرقة بينهم وتقسيمهم حتى يُتمّ ما عليه من صيام القضاء، ولا تُجزّء الكفارة فقط، بل القضاء أمرٌ مُحتم ترافقه الكفارة إلزاميًا، ولا يجوز تأخير قضاء إفطار حتى دخول وقت رمضان الذي يليه والذي يليه من دون عذر، لأن الصوم عبادة مفروضة كفريضة الصلاة فلا يجوز تأخير الأولى عن الثانية، وإن تأخر المسلم بالقضاء لعذر مباح فليس عليه إلا القضاء، وإن كان التأخير بغير عذر فيلزمه القضاء والكفارة معًا، وهذا بقول جمهور من الفقهاء والصحابة | وتجدر الإشارة إلى جواز تأخير قضاء الصيام إلى أيّ وقتٍ في السنة قبل دخول رمضان التالي، وذلك باتّفاق المذاهب الفقهيّة الأربعة؛ فقد ثبت فيما أخرجه الإمام مسلم عن -رضي الله عنها- أنّها كانت تُؤخّر قضاء صيام رمضان إلى شعبان؛ إذ قالت: كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ ، وقال الإمام ابن حجر في شرح الحديث: "وفي الحديث دلالةٌ على جواز تأخير قضاء رمضان، سواءً كان لعذرٍ أو لغير عُذرٍ"، والأفضل تعجيل القضاء؛ لِقَوْل الله -تعالى-: وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، وقَوْله -عزّ وجلّ-: أُولَـئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ |
---|---|
وذلك لأن تلك الأيام هي تعويض عن ما فطره في شهر رمضان، وتسري عليها نفس أحكامه | حكم من أفطر في صيام القضاء بدون عذر إذا شرع المسلم في الصيام لقضاء يوم فاته من أيام رمضان، فإنّ القضاء يأخذ حكم الوجوب، من حكم أصله وهو يوم من أيام شهر رمضان، فلا يجوز له أن يفطر بلا عذرٍ مقبولٍ شرعًا، فإن فعل ذلك فإنه يأثم لقطعه للعبادة الواجبة، وتلاعبه بها، ممّا يدل على تهاونه فيها، واستخفافه بها، وعدم تعظيم شعائر الله، والدليل على ذلك في ، لقوله صلى الله عليه وسلم لأمّ هانئ رضي الله عنها، وكانت صائمة فأفطرت: أكنت تقضين شيئاً" فقالت: لا |
وحتى لا يختلط عليكم الأمر يُمكنكم متابعة السطور التالية للتعرف على حكم كل حالة وفق ما ذكره الفقهاء.
6كفارة تأخير قضاء الصيام للحائض هل كفارة تأخير القضاء تجب إن كان هذا التأخير بعذر أو بغير عذر؟ إنّ التفريط والتأخير في قضاء صيام رمضان إلى السنوات التالية يقتضي وجوب الكفارة مع القضاء، والكفارة هي إطعام مسكين عن كلّ يوم، ولكن إذا كان هذا التأخير بسبب عذر ما كالمرض والإرضاع ونحوه، فلا تجب الكفّارة، وإنّما الواجب هوعند زوال العذر حتّى وإن استمر هذا العذر أعوامًا | |
---|---|
المقدم: جزاكم الله خيرا | فقد اختلف العلماء في حكمه: فذهب المالكية والحنفية إلى أن عليه قضاء ذلك اليوم؛ فصوم النفل عندهم من المسائل التي تجب بالشروع فيها |
حكم الافطار في صيام القضاء، من المعروف أن الصيام هي الامساك عن أمر، فانه عندما يمتنع شخص عن الكلام أو الأكل أي أنه لا يتكلم ولا يأكل، فانه يطلق عليه اسم صائم، ويقصد بالصيام الجاف أيضاً امتناع بالإرادة عن تناول الطعام والشراب لمدة زمنية معينة، بينما يعرف الصيام المطلق وهو ان يمتنع الشخص عن تناول الطعام والشراب لفترة زمنية أو لأيام معينة، ان صيام المياه هو ان يمتنع الشخص عن تناول الطعام والشراب دون الامتناع عن المياه، سوف يتم التعرف خلال السطور التالي على حكم الافطار في صيام القضاء.
9