إذا تعار من الليل. ‏(43)‏‎ ‎أذكار الاستيقاظ من النوم الحديث الثاني حديث الذي تعار من الليل

قال الوليد أو قال: دعا استجيب له والإنسان يُغالب فيه ما يُغالب، ويُكابد فيه ما يُكابد، ولا يكون في حالٍ من تمام اليقظة، ومع ذلك يُسارع إلى الإعلان بالشَّهادة بالتَّوحيد، وتكبير المعبود وتسبيحه وحمده -تبارك وتعالى-، هذا لا شكَّ أنَّه يدل على قلبٍ يقظٍ، ولسانٍ ذاكرٍ، فهو يُعلن الإذعان لله -تبارك وتعالى- بالملك، والاعتراف له بالحمد -كما يقول الشُّرَّاح-، يحمده على جزيل النِّعَم التي لا تُحصى
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي زَكَرِيَّا بن يحيى، ثَنَا عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن الْمُغيرَة، ثَنَا يُوسُف بن عدي، ثَنَا عثام بن عَليّ، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا تضور من اللَّيْل قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله الْوَاحِد القهار، رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الْعَزِيز الْغفار» فقال: لا كلَّمتُ مجنونًا بعدك

دعاء التعار من الليل وشروط استجابة الدعاء وصيغته

والأمر الآخر استجابة الدعاء فهو وقت مقطوع باستجابة الدعاء فيه وبالأخص إذا كان في الثلث الأخير من الليل الذي ينزل الله فيه إلى سماء الدنيا فلا يزال يقول : ألا من يسألني فأُعطيَه، ألا من يستغفر لي فأغفر له، ألا من يدعوني فأستجيب له.

17
فصل: بابُ ما يقول إذا استيقظَ في الليل وأرادَ النَّومَ بعدَه
وله الحمد على نعمه
أذكار قيام الليل إذا قام العبد للصلاة
وَإِذا قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا أَنا وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِي
دعاء التعار من الليل إذا دعوت بعده إستجاب الله لك
وزيادة:… يُحْيِي ويميتُ، بيدِهِ الخيرُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ
لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم، العلي العظيم هذه ليست عند البخاري، وإنما عند النَّسائي ، وابن ماجه وبهذا يكن على من أراد النوم أن ينام طاهراً ذاكراً لله فإذا استيقظ أو تعار من الليل لا يذكر شئ قبل ذكر الله ودعاء التعار ثم يصلي ما شاء من قيام الليل ليحصل بذلك على فوائد هذا الدعاء وفضله
ولهذا شرع في صلاة الجنازة قبل الدعاء للميت في الصلاة قراءة الفاتحة بعد التكبيرة الأولى، والصلاة على النبي صلى عليه وسلم بعد التكبيرة الثانية، ثم الدعاء بعد الثالثة، فيكون قد سبق بشيء هو من أسباب قبول الدعاء، فهديه عليه الصلاة والسلام أنه في كثير من الأدعية تكون الأدعية مسبوقة بحمد وثناء وتمجيد وتعظيم وتنزيه لله سبحانه وتعالى يعني: فإن حصل منه أن قام من الليل وذكر الله بهذا الذكر ثم قام وتوضأ وصلى قبلت صلاته؛ لأنه أخذ بأسباب القبول، حيث وجد منه هذا الذكر وهذا الثناء على الله عز وجل، ثم أضاف إلى ذلك أن هب من نومه فتوضأ وصلى، فتقبل صلاته

من تعار من الليل ( حديث صحيح )

تَابعه الْقَاسِم بن يحيى، عَن عبيد الله، وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيّ وَعقيل عَن نَافِع.

5
من تعار من الليل ( حديث صحيح )
والله أكبر تعظيم لله عز وجل، وأنه أكبر من كل شيء وأعظم من كل شيء، وكل شيء ضئيل أمام عظمته وكبريائه سبحانه وتعالى
معنى حديث من تَعَارَّ من الليل
سنعرض لكم ؛ فتابعونا في السطور التالية
من تعار من الليل
قال: وكيف يجد لذَّةَ شيءٍ لم يدخل فيه؟! وهذا حكمة العدول إليه عن التعبير بالانتباه، فإن من هبَّ من نومه، ذاكرًا لله تعالى وسأله خيرًا، أعطاه، وإنما يكون ذلك لمن تعود الذكر واستئناس به، وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته، قالوا: وأصل التعار: السهر والتقلب على الفراش