مع العلم أنني ذكرت في بداية المقالة السابقة بأنني سأناقش الأحاديث التي يحتج بها المثبتون في مقالة لاحقة! يفسره كثير من علماء الشرع على أنه خرج مخرج الكناية وليس الحقيقة، أي أن الصورة في الحديث صورة معنوية وليست حسية، وسياق الحديث يدل على ذلك ـ وهو حديث زيارة صفية للنبي صلى الله عليه وسلم وهو معتكف بمسجده ـ خرج ليودعها من المسجد فرآه رجلان من الأنصار فأسرعا المشي فذكر لهما الحديث | |
---|---|
إلى غير ذلك مما يدلّ على أن الجني يَدخل بَدن المصروع ويُلبّس عليه أفعاله ، ويُخيّل إليه الشيء بخلاف ما هو عليه ، ويتحكّم في بعض تصرفاته أو في كثير منها | هل الجن يتلبس الإنسان؟ في قضية تلبس الجني للإنسان قولان اثنان فهناك من قال إنَّ الجني يتلبس الإنسان وبهذا قال ابن باز، ودليله في هذا قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}، وأضاف إلى ذلك قصة المرأة التي كانت تعاني من الصَّرع في زمن النَّبي وجاءت تشكو له هذا الأمر، فخيَّرها النَّبي -عليه السلام- بين أن يدعو لها وتبرأ أو تصبر وتدخل الجنة فاختارت الصَّبر مع الجنة على أن يدعو لها النَّبي بألَّا تنكشف عورتها أثناء الصَّرع |
ومتى احتاج لرقية راق من غيره : فليتخير الثقات ، ذوي الديانة ، وليحذر الحذر كله من المتكلفين ، والدجالين.
وهذا الأمر مشهور بين الناس فإنه يرى الرجل مصروعاً فيتكلم المصروع بلسان لا يعرفه، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً ومع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقال حوله | والحمد لله رب العالمين |
---|---|
وقال القرطبي في تفسيرالآية السابقة : في هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن ، وزعم أنه من فعل الطبائع ، وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مَسّ | بحسب كتاب "قرن من الحرب: سياسات النفط الانجلوامريكية ونظام العالم الجديد"، فقد قررت ادارة كارتر تغيير سياساتها تجاه ايران عام 1978، وطلبت من مجموعة خبراء "بيلديربرغ" وضع خطة لتغيير الشاه، لعدة أسباب أهمها ميل الشاه للنظام الاشتراكي، وعلاقته الوثيقة بمصر، ولعدم تجديده عقد شركة النفط البريطانية بالشروط البريطانية |
فإذا سلمنا أن الحديث يجب أن يحمل على ظاهره وأن المقصود بالجريان الدخول في الجسد، كان معنى ذلك أننا كلنا مصابون بالمس والتلبس، مسكونون من قبل الجن | وأما ما يمارسه بعض الكفار ويقرءونه على المصروع من الترانيم واعتقادهم أنها تؤثر ويحصل بسببها ما يحصل عند قراءة القرآن: فهذا ليس على إطلاقه، فأما تساوي أثر ذلك مع أثر القرآن في حصول الشفاء المطلق، فليس بصحيح قطعا |
---|---|
وفي مكان قبر السيدة مريم عليها السلام: قال النابلسي: صعدنا الى طور زيتا وهو جبل عظيم شرقي بيت المقدس مشرف على المسجد الأقصى وحرم الصخرة ويسمى هذا الجبل طور زيتا الحمر وهو الجبل الذي صعد عليه عيسى عليه السلام الى السماء حين رفعه الله إليه ولما مررنا في وسط ذالك الوادي ابصرنا باباً كبيراً يظهر للصادي والغادي فسألنا عنه فقيل لنا: هنا قبر مريم بنت عمران و هي كنيسة كما قال الحنبلي في داخل جبل طور زيتا تسمى الجسمانية خارج باب الأسباط | فطعن المحققين كابن حزم في سنده كاف لإبطال حجيته |
إلى غير ذلك من الأمور الموجبة للقطع، أن ذلك من الجن أو الشياطين.
2