حاول الشيخ سالم في البداية حل المشكلة سياسيا فعرضها على المندوب البريطاني السامي في بغداد إلا أنه أهمل المسألة، فلجأ الشيخ سالم إلى الحل العسكري وأرسل سرية بقيادة دعيج الصباح مؤلفة من 300 رجل إلى الإخوان، وحال وصول دعيج الصباح إلى حمض أرسل يهدد الإخوان ويطلب منهم مغادرة أبار قرية أو يغزوهم فأرسلوا يستنجدون فيصل الدويش الذي سار إليهم وهاجم الكويتيين في | أما من قبل خدامك الإخوان ذبح منهم ماية مائة وصوباهم والمصابين منهم مايتين مائتين وهم من فضل الله سالمين نرجوا ان الاموات انشاء الله شهداء عن قبل ذبحى ابن صباح وقومه والله يا عبدالعزيز ما ينتقيسون ولا نعطيك جواب عن كثرهم من قلهم حنا حال التاريخ على الصبيحية واصلك طامي بن حبيليص بشير نرجوا من الله ينصر دينه ويعلي كلمته وعجل علينا الرد فيما يقتضيه نظرك |
---|---|
مع بداية اليوم الجديد، حاول فيصل الدويش أن يجس نبض المحاصرين داخل القصر، فأرسل لهم أحد فقهاء الإخوان، ويدعى عثمان بن سليمان، لاستكمال شروط الصلح آنفة الذكر | ـ عبد العزيز الدولاتي، مسجد قرطبة وقصر الحمراء، دار الجنوب للنشر، تونس 1977 |
علم أهالي دولة الكويت بما يجري في الجهراء ولجوء الكويتين إلى القصر الأحمر فقاموا بتجهيز سفن شراعية مليئة بالذخيرة والطعام والرجال إضافة إلى نجدات برية قاصدة الجهراء | بشكل عام كانت القصة ممتعة وآسرة |
---|---|
سافر الوفد على اليخت الخزعلي إلى وحل في ضيافة ثم نزل إلى في ضيافة الأمير ثم إلى الرياض حيث قابل الوفد عبد العزيز آل سعود، وقبل مغادرة الوفد للرياض والرجوع للكويت بلغهم وفاة أمير الكويت الشيخ سالم الصباح فابتهج الملك عبد العزيز آل سعود لذلك وقال للشيخ أحمد الجابر: أما الآن فحيث صار الأمر لك فلا أرى من حاجة إلى شروط أو تحفظات، فأنا لك سيف مسلول اضرب بي من شئت، وأنت أولى بالقبائل التي تحت أمري ولك أن تؤدب من تشاء إذا ما بدر منها اعتداء على أحد رعاياك | بعد معركة حمض، أصبح الاتجاه السائد والاهتمام الكبير منصبًا على ضرورة بناء سور يحمي الكويت من الأخطار القادمة ويصد عنها غارات الأعداء، وعلى أثر ذكر أمر الشيخ سالم الصباح ببنائه وبدأ العمل لبناء وهو السور الثالث للمدينة في يوم سنة وقد فرضت الضريبة على الناس، وتم توزيع العمل بين رجال المدينة البارزين، حيث عين شخص مسؤول عن الحفر، وشخص مسؤول عن المادة الرئيسية في بناء السور، وشخص مسؤول عن النقل، وشخص مسؤول عن توفير ، وشخص مسؤول عن إطعام العمال، وشخص لتوفير المياه لهم، وانتهى بناء السور في شهر من نفس العام، وامتد السور أكثر من ثلاثة أميال وعزل المدينة تماما عن البر وقد وصل إلى داخل لمنع أي شخص من الدخول إلى المدينة عن طريق البحر، وكان للسور ثلاثة بوابات وبوابة رابعة خاصة للأمير، وكانت كل بوابة أشبه بالحصن، بحيث عندما تغلق وتوضع خلفها المزاليج وألواح الكبيرة تتحول المدينة إلى قلعة لا يمكن اختراقها، وكان يطلق على الأبواب اسم "الدروازة"، وقد زُو؟ِد السور بأبراج وصل عددها إلى ستة وعشرين برجًا بها فتحات لإطلاق النار |
ويوم ظهرنا حينما غادرنا ايلا حنا زولهم زولنا وجهناهم وجها لوجه موجب كثرهم وقلنا بسبب كثرتهم وقلتنا وايلا معاد لنا حيلة إن جنبناهم ركبوا ظهورنا وعورونا وان جيناهم ايلا هو مشكل ناس كثير وفي جدران ونشب الطراد بين خيلنا وخيلهم ونوخنا ودرجنا عليهم.
4