لقد توقف وحي فؤادي إلى قلمي فلم أجد من حولي غير وقع دموعي الساكبة | فرغم وجود كل التيارات والمذاهب لا أحد يتجاوز على أحد مهما كانت المواقف |
---|---|
نعم هكذا قال الشاعر الأديب المناضل عبد الله عبد الوهاب نعمان الراحل عنا اليوم |
إلى آخر تلك الاختلافات المذهبية | والأجمل هو تبني جهات تربوية عمانية هذه الفكرة لتعليم الأطفال التعايش والمحبة والتسامح والسلام، فقد قادني البحث والفضول إلى مقاطع أفلام كرتونية، كمقطعٍ عنوانه كلنا إخوة حقق أكثر من 120 ألف مشاهدة على اليوتيوب، قامتْ بإعداده أختٌ عمانية اسمها زينب الغريبية، ويُظهر المقطع مجموعة من الطلاب من الجنسين، طلبتْ منهم معلمتهم إحضار ما يحتاجونه لتعلّم الصلاة، وفي اليوم التالي أحضروا معهم السجّادات والحجاب للفتيات وما شابه، ثم بدأ الدرس فصلّى كلُّ طفل حسب ما تعلمه من مذهب أهله، فمنهم من أسبل يديه ومنهم من وضع الكف الأيمن على اليد اليسرى، ومنهم من فرش في موضع سجوده ما يسجد عليه من تراب ونحوه |
---|---|
ليتهم ينشرون إسلامهم السمح الراقي، | رغم هذا الالتزام الديني الظاهر عليه، إلا أنه عبّر بطريقة راقية حضارية مستنيرة مهذبة، لو عبّر بمثلها غيره في دول خليجية أخرى، لربما تم اقتياده إلى السجن بتهمة الزندقة والعلمانية، حيث علق الأستاذ البهلاني على هذا الافتراض الذي طرحه البعض: لو هيئة الأمر بالمعروف في عُمان؟ |
كم أحترمك أيها الشعب العظيم؛ يا أجمل وأرقى شعب ترك في قلبي بصمة لن أنساها ما حييت.
24وكانت من الفعاليات اللافتة في احتفالات دار الأوبرا المصرية، عرض الفيلم الوثائقى 100 عام من الإبداع، الذي يروى تاريخ مسرح سيد درويش واهم العروض التى استضافها، كذلك العرض الافتتاحي للموسيقى العسكرية حول مبنى المسرح، قبل إزاحة الستار عن تمثال سيد درويش الذي أهداه المثّال الراحل جابر حجازي لدار الأوبرا المصرية، تلاه عرض إسقاط ضوئي مبهر على واجهة المسرح عبّر عن فكرة بناء المسرح وانتمائه إلى مدينة الثغر، كما افتتح معرض تشكيلي في البهو للفنان خالد هنو ضم 30 عملاً زيتياً بجانب معرض آخر لعدد من المستنسخات الوثائقية عن مسرح سيد درويش ومدينة الإسكندرية أعدته دار الكتب والوثائق القومية | حدَّثوني كثيرًا عن الاستقرار الذي تشهده سلطنة عمان، وعن الحب والسلام والتعايش والتسامح السائد بين الناس فيها، رغم التعدد الكبير في المذاهب |
---|---|
والمثال الثاني: كلام كثير رائع وجدته في عدة تغريدات بصفحة الكاتب العماني الأستاذ المعتصم البهلاني، رئيس تحرير مجلة الفلق الإلكترونية، فرغم أن الرجلَ ملتزمٌ بدينه، كما يظهر من لحيته الطويلة الجميلة، ومن آرائه وتوجّه مجلته التي يرأسها وطريقة لبسه للعمامة، ومن غير ذلك |
وبما أني استشهدتُ بكلام صديقي العزيز صالح، أحب أن أستشهد أيضًا بكلام أربعة أصدقاء، شاركوا معي في حوار سابق عن موضوع التعايش في سلطنة عمان على صفحتي في الفيس بوك، حيث يقول الأخ العماني أحمد علي: «التاريخ العماني يشهد على ذلك التعايش، ولم تسجل حالة شاذة.
13