يمكن للجبال أن تكون منفردة كقمة وحيدة، لكنها في أغلب الأحيان تجتمع بشكل سلاسل جبلية | وممـا قــالــه الأســـتاذ حمد الجــاســـر -رحمه الله- في رواية هذه القصة الطريفة: "كـان لهـذه المـدينــة الكريـمة يـد عـليّ لا أنساها وإن لم يكن لها الأثر المباشر فيها إلا أنني أرى الفضل يرجع إليها" |
---|---|
ذكرت جبال رضوى على لسان كثير من الشعراء منهم حسان بن ثابت والمتنبي، كما اشتهرت بقصة قديمة لعاشق ولهان وهو مسلم الوليعي، الذي أنهى حياته قافزاً عن قمة هذا الجبل عندما رفض أهل محبوبته زواجه منها | ووصل جبل رضوى قائلاً: "جبال رضوى على يسار الذاهب إلى المدينة تبين في أعاليها شعاب كالرماح المغروسة متفاوتة الطول وقفت أتأملها ومر بخاطري قول الشاعر: سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا شماريخ رضوى ما سقوني لغنتِ ومن المؤرخين الذين لفتت انتباهه سلسلة جبل رضوى المؤرخ الشاعر فؤاد شاكر وكان في معية الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وذلك في زيارته إلى مدينة ينبع لاستقبال الملك فاروق ملك مصر وكان اللقاء على شط خليج رضوى بينبع البحر وذلك عام 1364هـ |
تعد الجبال ارتفاعات طبيعية تتنتشر في كثير من مناطق العالم، وتختلف في تكوينها الجيولوجي وخصائصها الطبيعية وارتفاعاتها، ومن المعروف أن ارتفاع الجبل عن سطح الأرض لا يمثل مساحته الكلّية،لأن امتداده تحت سطح الأرض يمثل ما يقارب الثلثين من هذه المساحة.
ومن بين تلك الأمثال قولهم: « أثقل من رضوى» وورد في كتب التاريخ: «أن عمرو بن العاص رضي الله عنه لما نزل به الموت قال له ابنه: يا أبتِ قد كنت تقول: إني لأعجب من رجل ينزل به الموت ومعه عقله ولسانه كيف لا يصفه؟ | وهكذا نكون قد استعرضنا أهمية هذا الموقع الطبيعي، بما فيه من جمال وخيرات وقصص ملهمة، مما جعل هذه الجبال مقصداً للسياح ومركز اهتمام للسكان |
---|---|
المؤرخ الشهير خير الدين الزركلي الذي مر بمدينة ينبع البحر عام 1930م | فقال: يا بني الموت أعظم من أن يوصف! المؤرخون وجبل رضوى من المؤرخين الذين مروا بمدينة ينبع البحر ولفت أنظارهم جبل رضوى بشموخه ولونه الأحمر القاني |
يعد من أهم المواد الطبيعية المفيدة لجسم الإنسان، ولازالت الدراسات الحديثة تبحث في هذه الفوائد والآثار، فرغماً من صعوبة إنتاجه وما يلزمه من مهارات، فقد حافظ سكان محافظة ينبع على هذه المهمة، باعتبار العسل الجبلي من أجود أنواع العسل وألذها.
17