قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى» متفق عليه | ، والنوويُّ قال النوويُّ: قال القاضي عياض: وكان بعضُ السَّلف يقول: كان صومُ عاشوراء فرْضًا، وهو باقٍ على فرضيَّته لم يُنسَخ، قال: وانقرض القائلون بهذا، وحصَل الإجماعُ على أنَّه ليس بفرضٍ، وإنَّما هو مستحَبٌّ، ورُوي عن ابن عمر كراهةُ قصْد صَومِه وتعيينِه بالصَّوم، والعلماءُ مُجمِعون على استحبابِه وتعيينِه؛ للأحاديث، وأمَّا قولُ ابن مسعود: كنَّا نصومُه، ثم تُرِك، فمعناه: أنَّه لم يبقَ كما كان من الوجوبِ، وتأكَّد النَّدبُ |
---|---|
أفضل صيام التطوع هو صيام نبينا افضل صيام التطوع هو صيام نبينا داوود عليه الصلاة و السلام حيث كان يصوم عليه السلام نصف الشهر فيصوم يوم ويفطر الآخر ، يصوم يوما و يفطر اليوم الآخر | وصححه الألباني في صحيح الجامع 3851 |
الدَّليل من الإجماعِ: نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ حزمٍ قال ابنُ حزم: وأجمعوا أنَّ مَن تطوَّع بصيام يوم واحد، ولم يكن يومَ الشكِّ، ولا اليومَ الذي بعد النِّصفِ مِن شعبان، ولا يومَ جُمُعةٍ، ولا أيَّامَ التَّشريق الثلاثة بعدَ يومِ النَّحرِ؛ فإنَّه مأجورٌ، حاشا المرأةِ ذاتِ الزَّوج.
28الفرع الثاني عشر: التطوُّع بصومِ يومٍ واحدٍ مَن صامَ يومًا واحدًا لله تعالى، أُجِرَ عليه، وذلك في الجُملة | أما بخصوص صيام ست من شوال قبل قضاء رمضان، فقد اختلف أهل العلم في ذلك، فمنهم من أجاز صيام ست من شوال قبل القضاء؛ لأنَّ القضاء لا يجب على الفورية |
---|---|
أجر صوم التطوع للصوم بشكل عام وصوم التطوع بشكل خاص أجرٌ كبير وعظيم لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يجزي به، ويتجلى ذلك في قوله تعالى:" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به"، وتكمن أهمية هذا الصيام لأنه يعلم المسلم الصبر على الطاعات والصبر على المعاصي والآثام، لذلك كان جزاء الصائم جزاء عظيم، فهو يعمل على تهذيب النفس البشرية، والالتزام بالأوامر التي أمر الله تعالى بها، والابتعاد عن النواهي التي نهى المسلم عن القيام بها عند معرفة الأجر العظيم لهذا الصيام، ويجب على المسلم أن يقوم بصيام الأيام التي تناسبه قبل فوات الأوان، وقبل أن ياتي على الإنسان وقت لا يستطيع الصيام فيه |
ثانيًا: ما يكره صومه 1- يكره إِفراد شهر رجب بالصوم؛ لأنه من شعائر الجاهلية تعظيم شهر رجب، وفي صيامه إِحياء لشعارهم | فلو صام الفرد ثلاتة أيام و كانت الأيام هذه الأيام البيض يكون هذا الأمر كافيا ، سواء كانت هذه الأيام متفرقة مجتمعة او اول الشهر او نهاية الشهر |
---|---|
فضل صوم التطوُّع يُعَدُّ الصيام من أفضل العبادات التي يتقرَّب بها العبد إلى الله -تعالى-، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: "إنّ الصيام هو أفضل أعمال التطوع، حيث إنّه بعيدٌ عن "، كما أنّ صيام النَّفل مُوجبٌ لنَيل الأجر العظيم من الله -تعالى-؛ فقد قال -عزّ وجلّ-: فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ، والخير الموعود به في الآية هو كلّ ما يُمكن الانتفاع به، والله -سبحانه وتعالى- يُضاعف للمسلم الحَسنة بعَشرة أمثالها، والعَشرة إلى سبعمئة ضعف، وقد أضاف الله -تعالى- إلى نفسه مُجازاة العبد على الصيام؛ فيضاعف له الأجر أضعافاً كثيرة، قال -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي يرويه عن الله -تعالى-: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به ، كما أنّ إضافة الله -تعالى- الصيام إلى نفسه دليل على شرف الصيام، وعَظمته، وأجره الكبير، والذي تترتّب عليه سَعة عطائه -سبحانه وتعالى-؛ جزاءً للصائم؛ حيث يجاهد المسلم نفسه في الصيام جهاداً كبيراً؛ فيترك الأكل، والشُّرب، ومَلذّات الدُّنيا المُباحة؛ ابتغاءَ مرضاة وجه الله -تعالى-؛ فتتفرّغ نفسه لذِكر الله -تعالى-، وعبادته، كما أنّ العبد يُدرك بالصيام نِعَم الله -تعالى- عليه | ومن الجدير بالذكر عند تناول تعريف الزمن التطرق لرأي أبي حامد الغزّالي فيه والذي أكدته النظرية النسبية ، حيث لاحظ أنه لا فرق بين الزمان والمكان ، فالبعد المكاني ناشئ عن امتداد الجسم ، والبعد الزماني ناشئ عن امتداد الحركة ، لذا لا فرق بينهما ، فهما علاقة بين الأجسام أو بالأحرى هما علاقة بين تصورات الذهن البشري |
، والعينيُّ قال العينيُّ: اتَّفق العلماءُ على أنَّ صوم يوم عاشوراء سُنَّة، وليس بواجب.
18