وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «أن أعرابيًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: انسب لنا ربك | ومن أسمائها: «قل هو الله أحد»، وقد بوب البخاري في «الصحيح» باب فضل «قل هو الله أحد»؛ ومن أسمائها: التوحيد، والأساس؛ لأن التوحيد أصل لسائر أصول الدين، ومن أسمائها: التَّفريد والتَّجريد والنَّجاة والولاية والمعرفة - لأنَّ معرفة الله إنما تتمُّ بمعرفة ما فيها - والنِّسبة والصَّمد والمعوِّذة والمانعة والمذكِّرة والنُّور والإيمان والمُقَشْقِشة والمعولة والبراءة |
---|---|
عِبَادَ اللهِ: فَاقْرَؤُوا هَذِهِ السُّورَةَ الحَافِظَةَ لِمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، وَاجْعَلُوهَا في كُلِّ أَوْقَاتِكُمْ، وَسَائِرِ أَحْوَالِكُمْ، كَمَا كَانَ نَبِيُّكُمْ يَفْعَلُ ذَلِكَ، فَقَدْ كَانَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ يَقْرَأُ بِهَا عِنْدَ نَومِهِ، وَفي مَسَاءِهِ وَفي صَبَاحِهِ، وَفي أَدْبَارِ صَلَوَاتِهِ، وَكَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ في يَدَيْهِ بِــ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَالمُعَوِذَاتِ، وَمَسَحَ بِهَا رَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدَهِ الشَّرِيْفِ | ومن فضائلها: ومنها: أنَّها صفةُ الرحمنِ، ففي صحيح البخاريِ ومسلم من حديثِ عائشةَ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعثَ رجُلاً على سرية فكان يقرأُ لأصحابهِ في صَلاتِهِم فيَختمُ بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فلمَّا رجَعوا ذكَّرَوا ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: "سلُوهُ: لأيِّ شيء يصنعُ ذلك؟ "، فسألُوهُ، فقال: لأنَّها صِفَةُ الرَّحمنِ، وأنا أُحبُّ أن أَقرأَ بِهَا، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أخبروهُ أن اللَّه يُحبُّهُ " |
ومن فضائلها إنَّها تضمنت الرد على اليهود والنصارى والمشركين وهي حجة الله على خلقه، حتى قال السيوطي في «الإكليل»: «فيها الرد على اليهود والنصارى والمجوس والمشركين والمجسمة والمشبهة والحلولية والاتحادية وجميع الأديان الباطلة»، ويدل على هذا ما رواه البخاري في «صحيحه» عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربِّه: «كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، وَلَيْسَ أَوَّل الخَلْقِ بِأَهْوَن عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللُه وَلَدًا وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُوًا أَحَدٌ».
13عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مرة بورك عليه، ومن قرأها مرّتين بورك عليه وعلى أهله، فإن قرأها ثلاث مرات بورك عليه وعلى أهله وعلى جميع جيرانه، فإن قرأها اثنتي عشر مرة بني له اثنتي عشر قصرا في الجنة ويقول الحفظة: انطلقوا بنا ننظر الى قصر أخينا، فإن قرأها مائة كفّر عنه ذنوب خمس وعشرون سنة ما خلا الدماء والأموال، فإن قرأها أربع مائة مرة كفّرت عنه ذنوب أربعمائة سنة ما خلاء الدماء والأموال، فإن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه في الجنة أو يرى له» | السورة ، وقال فريقٌ آخر أن سبب نزول السورة الكريمة هو أنّ المشركين أرسلوا عامر بن الطفيل ليسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبيّن لهم جنس معبوده، فأنزل الله -عز وجل- سورة الإخلاص |
---|---|
فضل قراءة سورة الإخلاص إحدى عشر مرة لقضاء الحوائج فضل سورة الإخلاص علينا لا حصر له، وهذا من فضل الله ونعمه على عباده ورحمته بنا ، فجعل لنا العديد من الفرص المتاحة لأخذ الأجر والثواب | فَقَالَ لِي يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلا فِي الزَّبُورِ و لا فِي الإِنْجِيلِ وَلا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ لا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ قَالَ عُقْبَةُ فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِلا قَرَأْتُهُنَّ فِيهَا وَحُقَّ لِي أَنْ لا أَدَعَهُنَّ وَقَدْ أَمَرَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ |
وأكمل تلاوة سورة الإخلاص عليهم وبهذا كان سبب نزول السورة، وأخبرهم أن السورة تهدف إلى الكثير من المعاني وهي ترسيخ وتعظيم لآيات الله عز وجل وتجعل العديد من اليهود من الخروج من ملتهم ودخول إلى ملة الإسلام وهي من السور التي تضمن التوحيد الاعتقادي وبها العديد من المعاني الثمينة التي رعدت جميع الأسئلة التي يقوموا بسؤالها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها | وقال الضحاك عن ابن عباس: إنّ وفد نجران قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أساقفة من بني الحرث بن كعب فيهم السيد والعاقب، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: صف لنا ربك من أي شيء هو؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ ربي ليس من شيء وهو بائن من الأشياء» فأنزل الله سبحانه قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أي واحد |
---|---|
قوله تعالى: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، بمعنى أنه لا يكافئُه أحد، وفي الآية الكريمة نفي التشبيه والمماثلة عنه عزّ وجلّ، فليس كمثله شيء | أسرار سورة الإخلاص أسرار سورة الإخلاص ، فيها جاءت العديد من نصوص الحديث النبوي الشريف الصريحة التي تُشير إلى أنّ السورة التي تعدل قراءتها قراءة ثلث القرآن هي سورة الإخلاص، ومن تلك الأحاديث ما أورده البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- حيث روى: أنَّ رجلاً سمع رجلاً يقرأُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُردِّدُها، فلمّا أصبح جاء إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فذكر ذلك لهُ، وكأنَّ الرجلَ يتقالُّها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: والذي نفسي بيدِهِ، إنّها لتعدلُ ثُلثَ القرآنِ |
فضل قراءة سورة الاخلاص 1000 مرة للزواج فضل قراءة سورة الاخلاص 1000 مرة للزواج مما لا شك فيه أن سورة الإخلاص لها فضل كبير، فهي كما ذكرنا سابقًا أنها تعدل ثلث القرآن، ولكن لا يوجد صحة لقول إنه يجب قراءة سورة الإخلاص بعدد معين من أجل الحصول على الرزق أو خلافه أو أن قراءة هذه السورة بعدد محدد له فضيلة معينة.
27