إنما الفضل في الحزن والغلبة عليه ، وفي الخوف والسمو عليه ، وفي معرفة المال والإيثار عليه وقال الشيخ زايد بن سلطان لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا كما قال عائض القرني الصبر الجميل لا شكوى فيه والصفح الجميل لا أذى فيه والهجر الجميل لا عتاب فيه وقال الشريف المرتضى إِذا لم تستطعْ للرزءِ دَفْعاً … فصبراً للرزيةِ واحتسابا فما نالَ المنى في العيشِ إِلا … غبيَّ القوم أو فَطِنٌ تغابى | فالحرُّ يصبرُ عند الحادثِ الجَلَلِ |
---|---|
شاهد أيضًا: حكم عن الصبر والتحمل حكم عن الصبر الحبس أصلٌ لكل صبر، ومع اختلاف سَريرة الحبس تختلف العواقب، فقد يَكتُم المؤمن القَول وداخِله مملوء بالحمد، وقد يُكتم الأمر فاتحًا أبواب أسئلة الشيطان على مصرعيه | وهناك فرق بين الحلم والصبر، جاء في الفروق للعسكري: أَن الْحلم هُوَ الْإِمْهَال بِتَأْخِير الْعقَاب الْمُسْتَحق، وَلَا يجوز الْحلم إِذا كَانَ فِيهِ فَسَاد على أحد من الْمُكَلّفين، وَلَا يَصح الْحلم إِلَّا مِمَّن يقدر على الْعقُوبَة وَمَا يجْرِي مجْراهَا من التَّأْدِيب بِالضَّرْبِ وَهُوَ مِمَّن لَا يقدر على ذَلِك، وَلِهَذَا قَالَ الشَّاعِر: لَا صفح ذل وَلَكِن صفح أَحْلَام |
وكذلك المحافظة على الطاعات بالاستمرار عليها، وهذا من أنواع الصبر المحمود، فلا ساق الله على لسان العبد دعوة إلَّا ليُجيبها، ولا استغفار إلَّا ليغفر الله ويحُط عنه بعشر أمثالها.
17فكفُّ النفس الأمارة بالسوء عن الانقياد وراء المعاصي والملذات رغم كثرتها، جهادٌ وسط معركة كبيرة، فكلَّما تعاقبت السنين مُحِيت معالم الإسلام، حتى يَعود إلى بارئِه غريبًا كبدايته، وإجبار المُسلم نفسه على الصبر والابتعاد عمَّا حرمهُ الله من أشكال الصبر، وتباعًا لمِا حازت عليه النفوس من حكم عن الصبر | |
---|---|
ليتق الله رجل، وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس، فلأن يخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه | وإذا انحرفت عن خلق الحلم انحرفت: إما إلى الطيش والترف والحدة والخفة، وإما إلى الذل والمهانة والحقارة، ففرق بين من حلمه حلم ذل ومهانة وحقارة وعجز، وبين من حلمه حلم اقتدار وعزة وشرف، كما قيل: كل حلم أتى بغير اقتدار |