كما وصفهم الرسول عليه الصلاة والسلام: وإنَّكم لن تزالوا تُقاتِلونَ حتَّى يأتيَ يأجوجُ ومأجوجُ عراضُ الوجوهِ صغارُ العيونِ صهبُ الشِّعافِ ومن كلِّ حَدَبٍ ينسِلونَ كأنَّ وجوهَهم المَجانُّ المطرقةُ | الريح الباردة أخبر رسول الله أنّ الساعة لا تقوم إلّا على شرار الخلق، أمّا المؤمنون منهم فيُنجّيهم الله من أهوالها؛ وذلك بإرسال ريح طيّبة تقبض أرواحهم، فلا تظلّ على الأرض نَفْس في قلبها مثقال ذرّة من إيمان؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ ، وقد ورد عن رسول الله في رواية أخرى أنّ هذه الريح تأتي من اليمن، وذلك بقوله: إنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ رِيحًا مِنَ اليَمَنِ ، ويحتمل الجمع بين الروايتَين وَجهَين: الأوّل أنّهما ريحان؛ شاميّة، ويمانيّة، والثاني أنّ الريح تبدأ من إحدى المنطقتَين لتصلَ الأخرى |
---|---|
وعلامات الساعة الكبرى تنقسم إلى قسمين: الأول: علامات يراها المؤمنون | والمروج: هي الأرض الواسعة كثيرة النبات، وهذه العلامة لم تظهر حتى الآن |
أول علامات الساعة الكبرى علامات السّاعة ستحدث لا محالة، وليس على العبد إلاّ الإيمان بها والتّسليم لها، وموعد السّاعة لا يعلمه إلا الله، وأول علامات السّاعة الكبرى ظهورًا فيها اختلافٌ بين العلماء بسبب اختلاف الرّوايات، فبعضهم قال إنَّ أول العلامات هي ظهور الأعور الدّجال، ثمّ ، ثم خروج قوم يأجوج ومأجوج، ثم تتوالى باقي العلامات العشر بالظهور تدريجيًا، وفي روايات أخرى قالوا إنّ أول علامات السّاعة ظهورًا هو الدّخان الذي يملأ الأرض والسّماء، ثمّ خروج الأعور الدّجال، ثمَّ نزول عيسى عليه السّلام، ثم ظهور قوم يأجوج ومأجوج، ثمَّ خروج الدّابة، وبعدها تظهر باقي الآيات التي تدل على قرب موعد يوم القيامة.
طلوع الشمس من جهة الغرب وهي علامة لا يُقبل إيمان أحدٍ بعدها، لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ فَرَآها النَّاسُ آمَنُوا أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ: لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا ، وبذلك يكون الإعلام بِقرب انتهاء الحياة الدنيا، ويحدث الاضطراب في الكون | قلنا: يا رسول الله، ذكرت الدجال غداة، فخفضت فيه ورفّعت، حتى ظنناه في طائفة النخل |
---|---|
مؤرشف من في 17 أكتوبر 2018 |
قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يومًا؛ يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم | النار تحشر الناس وهي آخر العلامات قبل قيام الساعة، حيث تخرج نار تسوق الناس أمامها إلى أرض الشام، حيث تخرج النار من أرض اليمن، وذلك استعداً لقيام الساعة حيث قال رسول الله في حق ذلك: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ… |
---|---|
الخسوفات الثلاثة أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن وقوع ثلاثة خسوفات كعلامةً من علامات الساعة، إذ قال: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ |
وهناك طائفة من الأحاديث النبوية الشريفة على إفاضة المال وكثرته وأنها علامة من علامات الساعة الصغرى، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ، فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أَرَبَ لِي.
14