وقال غيره: من ترك العمل خوفا من الرياء فقد ترك الإخلاص والعمل | وأما الرياء بالقول فرياء أهل الدين بالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة والآثار لإظهار شدة العناية بأحوال الصالحين وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس |
---|---|
هذا العلم يقترنُ بمعجونِ العمل، ومعجونُ العملِ أنك ما استطعتَ أن تخفيهُ من أعمالِك الصالحةَ فاجعلْهُ في الخفاء، وإنما يكونُ الإظهارُ لمن لا يبالي بالناس، أو لمقتدىً يُقتدَى به، يخلِصُ مع ربه، يؤمِّلُ الإقتداءَ ويأمنُ الرياء، فيظهرُ أعمالَهُ ليُقْتَدَى به، وعلامةُ صدقه أنه لو اقتدى الناسُ بغيره وظهرَ من تحبُّهُ قلوبُ الناسِ ويقتدونَ به لاكتفى به ولم يبالِ، وأما الذي يقول: لا، ولا يريد للناس إلا أن يقتدوا به فقط فذلك دليلٌ على أنه غيرُ صادقٍ في مرادِ تقريبِ العبادِ إلى الخالق، بل يريدُ أن يظهرَ هو بنفسه |
وقال يوسف بن الحسين الرازي: أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
وفي الحديث عن أبي جعفر عليه السلام قال : ساْلته عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه إنسان فيسرّه ذلك | وإن كان المماري على حق ، فإنه لا يجوز له أن يسلك هذا السبيل؛ لأنه لا يقصد من ورائه إلا تحقير غيره والانتصار عليه |
---|---|
» السبت نوفمبر 30, 2019 6:56 am من طرف » الأحد أكتوبر 18, 2015 11:26 am من طرف » الثلاثاء مارس 24, 2015 8:33 pm من طرف » الجمعة مارس 13, 2015 4:38 am من طرف » الجمعة مارس 13, 2015 4:28 am من طرف » الخميس نوفمبر 13, 2014 8:42 pm من طرف » الخميس نوفمبر 13, 2014 8:18 pm من طرف » الخميس نوفمبر 13, 2014 8:08 pm من طرف » الخميس نوفمبر 13, 2014 8:01 pm من طرف » الخميس نوفمبر 13, 2014 7:59 pm من طرف الفرق بين الرياء والسمعة الرياء هو العمل لرؤية الناس فالرياء يتعلق بحاسة البصر والسمعة العمل لأجل اسماع الناس فالسمعة تتعلق بحاسة السمع | البيت الثاني: في وسط الجنة، لمن ترك الكذب في كل موضع لا يجوز فيه، وإن كان مازحاً، وهذا الأمر مما يخالف فيه كثيرٌ من الناس حيث يسمحون لأنفسهم بالكذب، ويعللون ذلك بأنهم مازحون |
قال : "كان ابن عمر وابن مسعود وجماعة من السلف يتهجدون في مساجدهم ويتظاهرون بمحاسن أعمالهم؛ ليقتدى بهم.
5وخرج النسائي بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله أر أيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له، فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له | |
---|---|
اللجوء للرياء في الأوقات الصعبة عند مجابهة مشكلةٍ ما أو موقفٍ صعبٍ فإن البعض قد يلجأ للرياء ليوهم نفسه بأنه في وضعٍ آمنٍ وليتفاخر بنفسه، أي على سبيل المثال عند مواجهتك لصعوبة في إدارة نشاطك التجاري وفي حال كان عملك لا يسير بشكلٍ جيدٍ، فقد يكون لدى البعض ردة فعلٍ على فشلهم ويبدؤون بالتباهي والرياء بشكلٍ متكررٍ بشأن عملهم ليثبت للآخرين ولنفسه أن عمله يسير على ما يرام، وهذا الخداع في معظم الأحيان لا يستمر لوقتٍ طويلٍ | ويشابهه مصطلح فعل المرء العبادة ليَسمع الناس ذكره فيُشهروا ذلك منه ليذكر به ، ومن أعظم ماينافي تحقيق العبودية؛ الرياء والسمعة، فالرياء يختص بالعمل ليراه الناس، والسُّمعة تختص بالذكر ليسمعه الناس |
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
15