فإن ظفر به وبماله، أخذها من غير زيادة أيضا، ولم تسب ذريته؛ لأن الجناية من غيرهم، ولأن المانع لا يسبى، فذريته أولى | » يقصد بمن كفر: أهل الردة، وقد قسم العلماء الذين امتنعوا من دفع الزكاة لـ أبي بكر الصديق لـ قسمين: القسم الأول: أهل الردة وهم الذين ارتدوا عن الدين ونابذوا الملة وعادوا لـ الكفر بعد إسلامهم، وهم الذين عناهم أبو هريرة بقوله: «وكفر من كفر من العرب» |
---|---|
الفرع الأوَّل: مَن مَنَعَ الزَّكاةَ جاحدًا لوجوبِها مَن منع الزَّكاة جاحدًا وهو يعلَمُ وجوبَها؛ فقد كفَر قال ابنُ عُثيمين: يكْفُر إذا جحد الزَّكاةَ، وهو يعلمُ أنها واجبة؛ وذلك لأنَّ وجوبَ الزَّكاة ممَّا يُعلَم بالضرورة من دين الإسلام، فكلُّ مسلمٍ يعلمُ أن الزَّكاة واجبة، فـ | وهل الذي لا يزكي ويصلي تجوز صلاته |
ما حكم منع الزكاة مع الاقرار بوجوبها ثاني متوسط، يلجأ الطلاب الذي يهتمون في التعرف على الاسئلة التي تحتاج الى حلول من البحث عنها بشكل كبير عن طريق الوسائل التي تتيح له تلك العملية، ولابد من التعرف عليها من خلال الدراسة الشاملة للكتاب المدرسي الذي يقدم الكثير من العناوين المختلفة والمتنوعة، ولابد من تقديم حل ما حكم منع الزكاة مع الاقرار بوجوبها ثاني متوسط.
وأما القسم الثاني فلم يحكم عليهم بالردة؛ لجهلهم بالأحكام وقرب عهدهم بالإسلام، وإنما قاتلهم أبو بكر الصديق؛ لأنهم بغاة، والباغي يقتل بحكم الإسلام، وحكمه حكم المسلمين | «تحدث ابن بكير وعبد الله عن الليث عناقا وهو أصح» |
---|---|
والقسم الثاني: هم الذين لم يرتدوا عن الإسلام، ولكنهم فرقوا بين الصلاة والزكاة فأقروا بالصلاة، وأنكروا فرض الزكاة ووجوب أدائها لـ الإمام | تارك الزكاة إما أن يكون مقرا بوجوبها أو لا ، فإن كان غير مقر بوجوبها ، فهو كافر بإجماع المسلمين ، لإنكاره شيئا معلوما من الدين بالضرورة وأما إن كان مقرا بوجوبها ، لكنه لا يخرجها بخلا ، فليس بكافر في قول جماهير أهل العلم ، وذهب بعض العلماء إلى كفره |
ما حكم منع الزكاة مع الاقرار بوجوبها هو، الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي فرضها الله على كل مسلم بالغ عاقل يؤديها تقربا لله عزوجل وطمعا في نيل رضاه والجنة والزكاة لها العديد من التأثيرات على الفرد والمجتمع فهي تعمل على تطهير النفوس من البخل والشح وذلك بسبب إخراجه المال الخاص به وإعطائه لمستحقيه لما يزيد من ترابط أبناء المجتمع الواحد زيادة التراحم والتوادد بين أفراد الأسرة.
13أما شعرت أنّ عم الرجل صنو أبيه؟ | وقال الشافعي: أبان الله عز وجل في هاتين الآيتين فرض الزكاة؛ لأنَّه إنَّما عاقب على منع ما أوجب، وأبان أنَّ في الذهب، والفضة الزكاة |
---|---|
فأما إن كان مانع الزكاة خارجا عن قبضة الإمام قاتله ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا مانعيها , وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه " انتهى | وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الزكاة : " وهي فرض بإجماع المسلمين ، فمن أنكر وجوبها فقد كفر ، إلا أن يكون حديث عهد بإسلام ، أو ناشئا في بادية بعيدة عن العلم وأهله فيعذر ، ولكنه يُعَلَّم ، وإن أصر بعد علمه فقد كفر مرتدا ، وأما من منعها بخلا وتهاونا ففيه خلاف بين أهل العلم ، فمنهم من قال : إنه يكفر ، وهو إحدى روايتين عن الإمام أحمد ، ومنهم من قال : إنه لا يكفر ، وهذا هو الصحيح ، ولكنه قد أتى كبيرة عظيمة ، والدليل على أنه لا يكفر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عقوبة مانع زكاة الذهب والفضة ، ثم قال : حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله : إما إلى الجنة وإما إلى النار |
وكذلك إن غل ماله فكتمه حتى لا يأخذ الإمام زكاته، فظهر عليه».
24